للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من إتيانه إلا العجز ...

وأعظم ما ينمي الحسد ويغذيه امتداد العين إلى ما متع الله به عباده من متاع المال والبنين؛ ونعمة العافية والعلم والجاه والحكم.

وقد نهى الله نبيه عن مد العين إلى ما عند الغير فقال:

{وَلَا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْهُمْ زَهْرَةَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ وَرِزْقُ رَبِّكَ خَيْرٌ وَأَبْقَى} [طه: ١٣١].

علاج الحسد:

وفي هذه الآية مع النهي إرشاد إلى علاج الحسد (١)، فإن الحسد مرض نفساني معضل، ولكنه كغيره من الأمراض النفسية يعالج.

وقد وصف الحكماء له أنواعًا من العلاج، فصلتها كتب السنة، وكتب الفقه النفسي (٢) ككتاب الأحياء للغزالي.

* * *


(١) وأولى بالتمني الغبطة، أي أن تتمنى أن يأتيك من الله مثل ما للغير، ولا تتمنى زوال ما عنده.
(٢) تسمية لطيفة من ابن باديس.

<<  <  ج: ص:  >  >>