الجزء الرابع. والآيات السبع والعشرين من سورة الحج قد أخذت النصف الثاني من هذا الجزء.
الجزء الخامس: وعدد صفحاته خمسمائة وسبعون صفحة تقريبًا. أكمل فيه سورة الحج وفسر سورتي (المؤمنون) و (النور)، حيث أخذت تتمة سورة الحج ثلاثمائة صفحة، وبهذا تكون سورة الحج قد أخذت من التفسير خمسمائة وخمسين صفحة، وهي المساحة نفسها التي فسَّر بها الشيخ - رحمه الله - ربع القرآن الكريم من الفاتحة إلى آخر الأنعام.
الجزء السادس وعدد صفحاته أربعمائة صفحة تقريبًا، ابتدأ بسورة (الفرقان) حتى نهاية سورة (غافر).
الجزء السابع وعدد صفحاته خمسمائة وسبعون صفحة تقريبًا، وقد ابتدأ بسورة (فصلت) وختم بتفسير سورة (المجادلة) وهذه ثلاثة أجزاء من القرآن.
هذه الهيكلية لتفسير الشيخ - رحمه الله - ولعلك أيها القارئ تدرك أن هذه الهيكلية غير منسجمة مع مساحة السور الكريمة، كما نرى في جلِّ التفاسير، فلقد اعتاد جلُّ المفسرين أن يطيلوا النفس في الأجزاء الأولى من القرآن الكريم كما نعلم.
ولعل القارئ بعد هذا الوصف لهيكلية التفسير يتساءل عن السبب في ذلك ويظهر - والله أعلم - وقد منَّ الله علينا بقراءة هذا التفسير من أوله إلى آخره أن هناك ملحوظات ثلاث جدير بنا أن نتحدث عنها، ليكون القارئ على بيِّنة، ويكون تصوره تامًّا لما في هذا التفسير الكثير الفوائد:
الملحوظة الأولى: أن الشيخ رحمه الله لم يفسر القرآن الكريم كله، فإن هناك في كثير من السور القرآنية آيات كثيرة لم يفسرها الشيخ كما ستعرفه إن شاء الله.
والملحوظة الثانية: الاستطرادات الكثيرة التي كان يذكرها الشيخ في أثناء التفسير، وقد تكون فقهية أو عقدية أو لغوية، وقد تكون استطرادات تتصل بقضايا أخرى.