للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأما الملحوظة الثالثة: فلقد كان الشيخ رحمه الله عند تفسير آية من الآيات الكريمات يذكر آيات كثيرة، يرى أنها جاءت متفقة من حيث المعنى مع الآية التي يفسرها.

وهذه الملحوظات الثلاث أرى أنها كان لها أثر كبير ذو شأن في مجيء التفسير على ما هو عليه الآن، وإليك أخي القارئ بيانًا مفصلًا عن كل ملحوظة من هذه الملحوظات الثلاث:

الملحوظة الأولى: وهي أن الشيخ ترك كثيرًا من الآيات فلم يعرض لتفسير كثير منها.

ففي سورة البقرة مثلًا، لم يعرض - رحمه الله - لتفسير الآيات (١٤٥ - ١٦٣) والآيات (٢٠٠ - ٢١١) كما أنه لم يفسر آية الكرسي والآيات (٢٦٥ - ٢٧٤) المتعلقة بالإنفاق.

وفي سورة آل عمران لم يعرض للحديث عن الآيات (١٥ - ٣٠) وما يتعلق فيها عن النهي عن موالاة الكافرين وقضية التَّقِيَّة. ولم يعرض للحديث عن الآيات (٣٩ - ٣٢) من آل عمران. ولا للآيات (٦٦ - ٨٩) وما فيها من خطاب لأهل الكتاب. ولم يتحدث عن الآيات (١٢٠ - ١٣٢) وما يتعلق بمعركة أُحد إلا في بعض الجزئيات. وفي سورة النساء لم يفسر قوله: {وَاللَّاتِي يَأْتِينَ الْفَاحِشَةَ مِنْ نِسَائِكُمْ} [النساء: ١٥]، وما فيها من آراء للعلماء وإلى قوله: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ} [النساء: ٦٤] وما فيها من قضايا، وإلى قوله: {وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ} [النساء: ٧٥] لم يتحدث عن المستضعفين وما يتعلق بهم. وإلى قوله: {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ} [النساء: ٧٧] وما فيها، وإلى قوله: {فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ} [النساء: ٨٨] وما يتعلق بها. وفي المائدة، لم يعرض للولاية بين المسلمين وبين اليهود والنصارى وما فيها من قضايا في الآيات (٥١ -

<<  <  ج: ص:  >  >>