للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الأقدمون حقه من البحث والتحقيق) (١).

أما مفهومه للتجديد في التفسير فهو مفهوم سلبي ينحصر في الاتجاه إلى تنقية القديم من التفسير وتطهيره من الإسرائيليات، ونقد الروايات الضعيفة أو الموضوعة، وإلباس التفسير ثويًا اجتماعيًا يظهر روعة القرآن ويربط آياته بالنظرات العملية الصحيحة.

ويشير المؤلف إلى ألوان التفسير الحديث وهي أربعة ألوان:

١ - اللون العلمي

٢ - اللون المذهبي

٣ - اللون الإلحادي

٤ - اللون الأدبي والاجتماعي.

ويناقش صاحب كتاب الاتجاهات الشيخ الذهبي في أكثر من قضية فيبين أن اللون المذهبي لم تعرفه البيئة المصرية حديثًا، وإن ما سماه باللون الإلحادي لا يوافقه عليه كثير من الدارسين وحري بهذا اللون أن يدرس تحت الأفهام المنحرفة أو الشاذة لنصوص القرآن الكريم .. ).

ويعلل ذلك بأننا لو عددناه لونًا من ألوان التفسير لكان اعترافًا منا بشرعيته، علمًا بأنه (أبعد ما يكون عن خريطة التفسير لأنه يسقط من حسابه أسس التفسير وقواعده جميعها) (٢).

كما يأخذ على هذه الدراسة قصورها عن استيعاب الدراسات المصرية الحديثة في التفسير لسبب أو لآخر، وهو أمر مخل بالصورة الصحيحة للجهود التفسيرية الحديثة في مصر.

أما ما يسميه باللون الأدبي فلا يقصد بالأدبية في تعبيره ذلك المنهج الفني الذي ينظر فيه إلى النص القرآتي باعتباره نصا أدبيًا، وإنما يقصد المؤلف بالأدبية: إفراغ


(١) التفسير والمفسرون ٢/ ٤٩٥.
(٢) انظر ص ١٠٦ - ١٠٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>