والمعنى القريب للثمر هو ما تحمله الشجر وبهذا فسره بعض المفسرين لكنّ بعض المحققين لم يرض هذا التفسير؛ لأنه يترتب عليه محظور ينبغي أن نجل القرآن الكريم عنه، بيان ذلك:
أنه جاء في الآية الكريمة {كِلْتَا الْجَنَّتَيْنِ آتَتْ أُكُلَهَا} والأُكل هنا هو الثمر، فإذا فسرنا الثمر في قوله تعالى {وَكَانَ لَهُ ثَمَر} بما تحمله الشجر، كان ذلك تكرارًا ما عهدناه في أسلوب الكتاب الكريم؛ لذا ذهب بعض المحققين إلى أن معنى الثمر في الآية الكريمة أنواع المال من نقد أو ذهب وفضة وغير ذلك، وهذا أمر لا تنكره اللغة، قال الشهاب الألوسي -رحمه الله:
"ثمر: أنواع المال كما في القاموس وغيره، ويقال ثَمَّر إذا تموَّل، وحمله على حمل الشجر كما فعل أبو حيان وغيره غير مناسب للنظم"(١). جزى الله أئمتنا عن كتاب الله وعنا خير الجزاء.