أخي الطالب أختي الطالبة ما نوع الزملاء والأصدقاء الذين تختارونهم لرفقتكم أثناء الدراسة وخارجها، هل هم من النوع الذي يعينكم على الخير، ويساهم في تذليل المصاعب ويُشجع على الطموح؟ أم هم من النوع الذي يجركم إلى الوراء كلما حاولتم الصعود إلى الأمام، ويدعوكم إلى الرذيلة، ويسخر من الفضائل والمكارم .. ألا ففروا من المجذوم فراركم من الأسد .. واحرصوا على الجليس الصالح فهذا إن لم تبتعْ منه، أحذاك من رائحته الطيبة .. ويكفيك أنه محل وصية نبي الهدى والرحمة .. وأنت خبيرٌ بالفرق بين حامل المسك ونافخ الكير .. واختر لنفسك ما تشاء! !
أيها المعلمون والمرشدون وأيتها المعلمات والمرشدات .. وحين تتوافد عليكم هذه الجموع المتجددة من الطلبة والطالبات، فماذا أعددتم لهم وبم تستقبلونهم؟ وكيف وماذا ستعلمونهم؟ إنهم أمانة في أعناقكم فقدِّروا الكلمة التي تقولونها وزنوا الحركة قبل أن تتحركوها .. واعلموا أن الدارسين والدارسات يسمعون بأعينهم أكثر من سماعهم بآذانهم .. نعم إنها القدوة لا يكفي بها مجرد الكلام .. بل تحتاج إلى ممارسة الأفعال، والعلمُ ليس مجرد نصوص تُحفظ .. ولكنها الممارسة والتطبيق العملي الذي يجعل من النصوص أشكالًا تتحرك، وأشخاصًا تترجمها إلى واقع عملي فتنساب في أذهان الدارسين والدارسات ويتيسر عليهم هضمها والاستفادة منها.
أيها المدرسون والمدرسات مهنتكم من أعزِّ المهن، وقد قيل: كاد المعلمُ أن يكون رسولًا، فجملوها بالإخلاص، واحموها بالجدِّ والمتابعة ومهما كان نوع