قدرتها ويُفرِّق كلمتَها شيوعُ النفاق بين مثقفيها، ووجودُ الخلافِ النكد بين أبنائها وبروزُ العلمنةِ في أي منحى من مناحي حياتها، وقيادةُ العلمانيين لركبها .. ؟ !
إخوة الإسلام لن يفلحَ المسلمون في ذواتِ أنفسهم أو صراعهم مع الأمم الأخرى إذا نُحِّي شرعُ الله وساد تطبيقُ القوانينِ الوضعية فيما أنزل اللهُ حكمه من السماء وجاءت به شرائعُ الأنبياء عليهم السلام ولن تُفلح الأمةُ ونخبةٌ من أبنائها يرون الدين مظهرًا من مظاهر التخلفِ والرجعية، لا فرق في ذلك بين من يُعلنه، ومن يُسره لكنه يتمثله واقعًا عمليًّا.
ولن تسود الأمةُ وفيها من يرون تقليدَ المرأةِ المسلمة للمرأةِ الكافرة أنسب الطرق لحريتها وكرامتها، والحشمة والعفاف والحياءَ تقاليدَ بالية؟ ! ولن ترشدَ أمةٌ أضاعت طاقة شبابها في اللهو واللعب الفارغ، وأنَّى للأمة المسلمة أن تُفلح إذا كان قادتها من يلزمون أنفسهم وشعوبهم دخول جحر الضبّ الخرب تقليدًا ومجاراةً للأمم الكافرةِ الأخرى.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم:{كيف يهدي الله قوما كفروا بعد إيمانهم وشهدوا أن الرسول حق وجاءهم بالبينات والله لا يهدي القوم الظالمين}(١).