للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وتعترف كاتبة أمريكية بهذا حين تقول: ((إن وزراء الثقافة في المجموعة الأوروبية يتسترون على أكبر جريمة قتل جماعي في أوربا، تقع تحت سمع وبصر الجميع، إن أجهزة التلفزيون تنقل كل ما يحدث بسراييفو لحظة بلحظة، ومع ذلك لم يتحرك أحد لمنع هذه الجريمة التي تقع في أوربا)) (١).

ثم تتكرر الشهادة من كاتب أسباني، وهو يعلق على أفعال الصرب الإجرامية بمجاوزة القتل إلى تدمير المكتبات والمساجد فيقول: ((بعد خمسة قرون تقريبًا على حرق المخطوطات العربية الغرناطية في باب الرملة .. تكرر المشهد بشكل أعنف حين حقق الصربُ أحلام انتقام أسلافهم بإحراق (٥٢٠٣) مخطوطة عربية وتركية وفارسية تبخرت إلى الأبد، هذا الكنز الذي تمَّ تدميره بهذه الطريقة البشعة يضم أعمالًا في التاريخ والجغرافيا والرحلات والفقه والفلسفة والعلوم الطبيعية .. إلى أن يقول: اليوم لا يبقى من المكتبة إلا حيطانها الخارجية، وفي الحقيقة فإن تلك الجريمة يمكن وصفها بدقة بأنها (اغتيال للذاكرة)؛ لأن المطلوب هو إزالة أي أثرٍ إسلامي من أرض صربيا الكبرى)) انتهى (٢).

هكذا يعترف أبناء الغرب على تعصب قومهم وتطرفهم ضد المسلمين.

إخوة الإسلام! من يمعن النظر في تصريحات اليهود والنصارى يجد المنطلقات العقائدية حاضرة في أذهانهم، يرى البعد الديني واضحًا في سياستهم، وإليكم هذا التصريح من (مجلس حكماء التوراة) وقد جاء فيه:

((إن العالم ما خلق إلا من أجل إسرائيل، وواجب إسرائيل ومصدر جدارتها أن تعمل بالتوراة وتنفذها، والمكان الذي قضى الله بأن تعيش فيه إسرائيل وتحقق


(١) جريدة الحياة ١٤/ ١١/ ١٣٩٣.
(٢) ص ١١، ١٢ من تعليق على التعصب الأوروبي أم التعصب الإسلامي/ محمد العبدة).

<<  <  ج: ص:  >  >>