للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التوراة هو أرض إسرائيل، وهذا يعني أن مبرر وجود العالم واستمرار لقائه هو إقامة النظام التوراتي على أرض إسرائيل)) (١).

أيها المسلمون! تقوم العلاقة بين الغرب النصراني واليهود في إسرائيل على جذور تاريخية، ومنطلقات عقائدية، وهذا سرُّ الدعم اللامحدود من قبل الدول الكبرى لإسرائيل، ودونكم الحقيقة بجلاء يُصرح بها أحد قادة أمريكا السابقين يقول الرئيس الأمريكي جيمي كارتر أمام الكنيست الإسرائيلي عام ١٩٧٩ م:

((إن علاقة أمريكا بإسرائيل أكثر من مجرد علاقة خاصة، لقد كانت ولا تزال علاقة فريدة، وهي علاقة لا يمكن تقويضها؛ لأنها متصلة في وجدان وأخلاق وديانة ومعتقدات الشعب الأمريكي نفسه)).

وفي خطاب آخر قال كارتر: ((إن إنشاء دولة إسرائيل هو إنجاز النبوءة التوراتية وجوهره)) (٢).

ثم يكشف مستشار كارتر للأمن القومي (بريجنسكي) الحقيقة للعرب المخدوعين بأمريكا ويقول: ((إن على العرب أن يفهموا أن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية لا يمكن أن تكون متوازنة مع العلاقات الأمريكية العربية؛ لأن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية علاقات حميمة مبنية على التراث التاريخي الروحي .. )).

فهل يا تُرى يقرأ العرب والمسلمون هذه التصريحات ويفقهوا ما وراءها؟

إن القادة أو المفكرين أو الإعلاميين من العرب والمسلمين الذين يصورون لأمتهم الغرب بغير هذه الصورة الواضحة بشهاداتهم هم ظالمون لأنفسهم،


(١) المسيحية والتوراة .. شفيق مقار ص ١٢.
(٢) أمريكا وإسرائيل .. معروف الدواليبي، المقدمة ص ٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>