للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجنايتهما متّسعة الأطراف، كثيرة الشُّعب، عظيمة الآفات (١).

١٠ - عباد الله: وتطهير البيوت من كل وسيلة يجتمع عليها الشياطين من أقصر الطرق لحفظها وحفظ ساكنيها من نزغات الشياطين .. كآلات اللهو المحرم والغناء والأجراس، والتصاليب، والتصاوير المحرمة والتماثيل والكلاب .. مما جاءت النصوص الشرعية ناهية عنه (٢).

١١ - إخوة الإسلام: وحرِيٌّ بمن رام الحفظ من الشيطان ألا يتشبَّه به، فلا يأكل ولا يشرب بشماله، ولا يأخذ ولا يعطي بالشمال، فإن الشيطان يأكل بشماله ويشرب بشماله ويعطي بشماله ويأخذ بشماله، رواه ابن ماجه وصححه المنذري (٣). وكم هي عوائد سيئة، وعادات مستوردة حين يُستبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير. ولربما ظن البعض أن استخدام الشمال بدل اليمين في الأمور الكريمة تقدم وحضارة، والحق أنها تبعية مستهجنة، ونزغات شيطانية، ورسول الهدى صلى الله عليه وسلم كان يعجبه التيامن، في شأنه كله فليكن لكم فيه أسوة حسنة.

١٢ - عباد الله: وإذا كان التثاؤب مدخلًا للشيطان، فإن ردَّه ما استطاع المرءُ، أو وضْعَ يدهِ على فيه يمنعه من الدخول بإذن الله، يقول عليه الصلاة والسلام: «وأما التثاؤب فإنما هو من الشيطان، فليردَّه ما استطاعَ، فإذا قال: ها، ضحكَ منه الشيطان» (٤).


(١) التفسير القيم ص ٦٢٧.
(٢) انظر: «وقاية الإنسان من الجن والشيطان» بالي: ٣٦٥ - ٣٦٨.
(٣) الترغيب والترهيب: ٤/ ١٩١.
(٤) رواه البخاري: ١٠/ ٦٠٧ فتح.

<<  <  ج: ص:  >  >>