ألا وإن كتاب الله خيرُ ما بُذلت فيه الأوقات إن تعلُّمًا أو تعليمًا، تلاوةً أو حفظًا، أو تجويدًا أو تفسيرًا، فماذا تنوي أن تحفظ أو تراجع منه في هذه الإجازة؟ ومطالعةُ كتب العلم النافعة طريقٌ للعلم الذي يرفع اللهُ به أصحابه درجات، «وخيرُ جليس في الزمان كتابُ»، ولكن اختر واستشر فيما تقرأ.
* وحضورُ حلق العلم، والمشاركة في الدورات العلمية قربة إلى الله، مع ما فيه من تحصيل العلم ومعرفة الآداب، مع حسن نيةٍ وحضور قلب. وهذه الدروسُ، فيها- أحيانًا -أماكنُ للنساء، وينبغي أن يُعتنى مستقبلًا بدروس النساء، زمانًا، ومكانًا، وموضوعًا، ومُحاضِرًا أو محاضِرةً، ويمكن للنساء أيضًا أن يلتقين في حلقة علمٍ في إحدى البيوت إذا كُنَّ متجاورات، أو قريبات.
* والمراكز الصيفية للشباب، والدور الصيفية للفتيات مما تستثمر فيه الأوقات، وقد كانت لفتة كريمة من مجلس الوزراء إذ أشار إلى أهمية هذه المراكز للشباب، وتُشكر الجهاتُ الحكومية- وفي مقدمتها وزارة المعارف -إذ تدعمُ هذه المراكز، وتزيد في عددها إنْ رسميةً أو تطوعيةً، ويُشكر الأساتذة المشرفون الذين يقطعون إجازاتهم في سبيل الإشراف على هذه المراكز، ورعاية المنتسبين لهذه المراكز، ويُشكر الأولياء الذين يساندون هذه المراكز، كما تشكر جماعات تحفيظ القرآن الكريم، إذ تُعنى بالدور الصيفية للطالبات، وحبذا لو كثَّفت من إعدادها مراعية كثرة الراغبات في الالتحاق بهذه الدور، وحاجتهن لملء الفراغ بما ينفع، ومؤمّنةً السُّبُل لنقلهن، ومراعية التوزيع على الأحياء ما أمكن، ومجددة في البرامج والوسائل، فذاك الأهم.
* أيها المسلمون: وفي القرى والهجر النائية حاجةٌ لنشر العلم ورفع الجهل لمن به ذلك، والدعوة بالحسنى، وإعانة المحتاجين، وكل ذلك ينبغي أن يستنهض همم