والنصارى، استعدادُهم لحفلات ولقاءات دينية ستتم في (بيت لحم) عام ٢٠٠٠، وهو عبارة عن مهرجان عالمي نصراني، قدّرت بعضُ المصادر عدد من سيحضر للقدس للمشاركة فيه بمليون ونصف، وبعد أن تأكد حضور البابا لتلك الاحتفالات، قدّرت بعضُ الأوساط القادمين بثلاثة ملايين، وبالغت مصادر أخرى فأوصلت الرقم إلى ستة ملايين لهذا المهرجان.
ومما يؤكد هذه النزعات الدينية عند اليهود والنصارى كذلك جديتُهم في بناء الهيكل (المزعوم)، وفي هذا يقول أحد ساستهم: لا قيمة لإسرائيل بدون القدس، ولا قيمة للقدس بدون الهيكل (١).
وبناءُ السور العازل بين المسلمين واليهود بطول ستين وثلاث مائة كيلًا، وارتفاع ثلاثة أمتار، وقد بدأ اليهود بتنفيذه في عام ١٩٩٦ م، وتعهدت (أمريكا) بتمويله كاملًا، وقدَّم (كلينتون) قسطه الأول (مئة مليون دولار)، وبناءُ هذا السور تحقيق لأسطورة دينية عند اليهود، وله ذكر في كتبهم، فهم ينطلقون من موروثاتٍ دينية وتعاليم كتابية - وإن كانت محرّفة.
ويعتقد اليهودُ كذلك - ويؤازرهم النصارى - بذبح ما يسمونه (بالبقرة الحمراء) ولذا فهم يهتمون بـ (قدس الأقداس) أو (المذبح) الذي ستُذبح فيه البقرةُ الحمراء، وقد انتهوا من بنائه - وهو جاهزٌ للنقل إلى مكانه، في الوقت المناسب، ويهتم (حاخامات) اليهود بهذه البقرة، وقد أُعلن عن ولادتها في شهر أكتوبر من عام ١٩٩٧ وبنفس المواصفات التي يزعمون وجودها في كتبهم وبزعمهم أنها لا بد أن تُذبح بعد ثلاث سنوات من ولادتها!