تفكيرهم لمثل هذه القضايا المهمة في واقع المسلمين، ومؤسف ومؤلم أن يَلُفَّ الصمتُ أفواه قادةٍ أو علماء أو دعاة أو مفكرين، فلا يشاركون إخوانهم المسلمين مشاعرهم ولو بالكلمة الصادقة التي تشحذ هِمَمَهم، أو تسليهم ببعض مصابهم.
الوقفة العاشرة: معاشر المسلمين جميعًا! إخوانكُم في الدين يستنصرونكم، والله يقول:{وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ}(١)، ألا وإن أول وأسهل واجب للنصرة الدعاءُ لهم بالثبات والنصر، والدعاء على أعدائهم بالهزيمة والفشل.
ومن النصر لهم أن تكون قضاياهم حاضرة في أذهانكم ولها حجمها في تفكيركم، ولها حظٌّ من مشاعركم ودعمكم، وليس يخفاكم أثر الدعم المعنوي والمادي، ولا يخفاكم كذلك طرقه وقنواته.
ألا وإن إخوانكم المسلمين المستضعفين يستنزلون نصر ربهم بدعائهم ودعائكم ولا سيما في مثل هذه الأوقات الفاضلة.
اللهم منزل الكتاب، مجري السحاب، هازم الأحزاب، انصر إخواننا المسلمين في الشيشان وداغستان، وكشمير والفلبين وفلسطين، والبوسنة والهرسك، وفي كل مكان يا رب العالمين، اللهم ثبت أقدامهم، وارحم ضعفاءهم، وأطعم جياعَهم، وآمن روعهم، اللهم اشدد وطأتك على القوم الكافرين، اللهم أرنا بهم عجائب قدرتك.
عباد الله: ويتعاظم مصاب الأمة في موت العلماء الربانيين، في ظل هذه الظروف الحرجة للأمة، وفي الأيام الماضية توفي شيخ فاضلٌ، وعلم من أعلام