أيها الآباء والأمهات، ويا أيها المربون والمربيات: وبقي أن نُعرِّج على شيءٍ من أخطائنا في تربية أطفالنا ... فمن أخطائنا: أطفالُ الخادمات وذلك حينما نكل للخادمة كلَّ شيء في أمر الأطفال، تربيهم كيف شاءت، وتعودهم من الأخلاق ما تريد، وقد تكون الخادمةُ كافرةً أو ذات معتقد أو مذهبٍ فاسد فتُنشئُ ناشئتنَا أبعد ما تكونُ عن قيمنا وعاداتنا وأخلاقنا الإسلامية.
ومن أخطائنا: أطفالُ الشاشات، وذلك حينما نوفرُ للطفل ما هبَّ ودبَّ من وسائل اللهو المحرمة، ونهيئُ له الفرصة للنظر بكل شاشة فاتنة .. فينشأ جيل مغرمٌ باللهو .. مفتونٌ بالقنوات، يربيه غيرُنا ويتشكلُ عقلهُ وفكره من بيئات وأممٍ تضمر العداوة لنا ولأطفالنا، وماذا نتوقعُ المستقبلَ لأطفال ربتهم الشاشاتُ الهابطة، وأُشربوا حُبَّ القنوات الفضائية المعادية؟ وهناك بدائل صالحة في هذا لمن شاء.
ومن أخطائنا: الدعاءُ على أطفالنا، أو لعنهم ... وتلك حماقةٌ تصدر من الوالدين أحيانًا - وخاصة الأمهات - وهم المتحملون لوزرها، وقد قيل إن الدعوات كالحجارة التي يُرمى بها، وقد تُصيب وقد تخطئ، ولهذا نهى محمدٌ صلى الله عليه وسلم عن الدعاء على الأولاد، وقال:«لا تدعوا على أنفسكم ولا تدعوا على أولادكم، ولا تدعوا على أموالكم، لا توافقوا من الله ساعةً يُسْأل فيها عطاءً فيستجيب لكم»(١).
ومن الأخطاء: الشماتةُ بالمبتلين من أولاد غيرنا، وبدل أن نسأل الله لهم العافية، ونشكره على أن أصلح ولدنا، ترى بعض الناس يشمت بهؤلاء ويلوم أهلهم ويعنفُ عليهم، وقد يكونون مجتهدين، ولكن الله لم يشأ هدايتهم، وربما