للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

استثنى الله بقوله: {إِنَّ عِبَادِي لَيْسَ لَكَ عَلَيْهِمْ سُلْطَانٌ وَكَفَى بِرَبِّكَ وَكِيلًا} (١).

إخوة الإيمان: وتجدون راية الشيطان منصوبةً في كل مكان.

يا صاحب المال: ستجد رايةَ الشيطان منصوبةً، وإن لم تبصرْها، في كل مالٍ جمعته من حرام، أو أنفقته في الحرام، أو منعت الإنفاق الواجب منه في الحلال؟ فانظر في مالك من أين جمعته وفيما تنفقه؟

أيها الشابُّ والشابة: وتنصب رايةُ الشيطان وإن لم تروها حين يستزلكم الشيطانُ بقضاءِ الشهوةِ المحرمة في الزنا أو اللواط. أو مقدماتهما - فاحذروا الفواحش ما ظهر منها وما بطن.

أيتها المرأة المسلمة: وتنصب رايةُ الشيطان حين يستشرفك الشيطانُ بالخروج متزينةً متعطرةً فتفتنين عبادَ الله، ويقع بسببك من البلاء والفسادِ ما يُغضب الرحمن، ويطربُ له الشيطان، فاتقي الله يا أمة الله، ولا تجعلي للشيطان سبيلًا عليك وعلى المؤمنين.

وإذا كانت وسوسته تُلازم المسلم وهو في أشرف البقاعِ حين يقوم للصلاة ... فلا تسأل عن وسوسته وغروره وأمانيه خارج المسجد وخارج الصلاة.

يا أيها المسلمُ والمسلمة: وكلما حصل منك فتورٌ عن العبادةِ أو تراخٍ عن أداء الواجبات وتساهل في اقتحام المحرمات، فاعلم أن الشيطان حاضرٌ فاستعذْ بالله منه تجدْ من الله عونًا «وكفى بربك وكيلًا»، وكلما ضَعُفَتْ نفسك أمام الشهوة المحرمة، كالزنا واللواط، والغناء، وشرب المسكرات وتناول المخدرات أو نحوها من المآثم ... فاعلم أنك مغلوبٌ في المعركةِ مع


(١) سورة الإسراء، الآية: ٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>