وتحيةً لكلِّ مسلم نيجيريٍّ ساهم في تطبيق الشريعةِ في بلاد المسلمين.
إخوةَ الإيمانِ: وهذه الصحوة في نيجيريا والمطالبةُ بتطبيق الشريعةِ ليست أمانيَّ وأحلامًا أو وعودًا وشعاراتٍ جوفاءَ .. بل هي خطواتٌ عمليةٌ ابتدأت بمنع أوكار الفساد؛ من بيوت الدعارة، ومحلات بيع الخمور، ومنعت التعامل بالرِّبا والقمار، وحاربت دورَ السينما، وأعلنت متابعة المجرمين، والقصاصَ من السُّراق والمفسدين.
وانتقلت بعد ذلك إلى تطبيقاتٍ شرعيةٍ، تهدي الناسَ إلى الخيرِ، وتُشيعُ الفضيلةَ وتمنع الرذيلةَ.
في ولاية (زمفرا) وهي أولُ ولايةٍ في نيجيريا أعلن حاكمُها المسلمُ (أحمد ثاني) عن تطبيق الشريعةِ، تمّ فصْلُ تعليمِ البنينِ عن البناتِ في مدارسِ الولاية منعًا للاختلاطِ بين الجنسين، وتم تخصيصُ باصاتٍ خاصةٍ بالرجال وأخرى بالنساءِ، بل وتَمّ فصلُ الرّجال عن النساءِ في المستشفياتِ، ولأول مرّةٍ في تاريخ نيجيريا أُنشئتْ وزارةٌ للشئون الإسلاميةِ، وبإمكاناتهم المحدودةِ تم توظيفُ مائتي داعيةٍ، وعشرين امرأة، وذلك لدعوة الناسِ للخير، وشَرح معاني وأهدافِ تطبيقِ الشريعةِ لسكان الولايةِ .. وعلى صعيد القضاءِ أنشئتِ المحاكمُ الشرعيةُ وشُكِّلَ مجلسٌ للقضاء، واختير له عددٌ من القُضاة للنظر في الشكاوى والجناياتِ وِفْقَ أحكام الشريعة الإسلاميةِ الغرّاءِ.
وحاكمُ الولايةِ ووزراؤه حريصون على إصلاح مناهجِ التعليم، والعنايةِ بالإعلام، وحريصون كذلك على اقتصادِ البلاد، ويهمُّهم كثيرًا أن تتحسّنَ أوضاعُ سكّانِ الولايةِ ليشعروا بآثارِ تطبيق الشريعةِ وعَدْلِ الإسلام - في كافّة المجالاتِ - وبكلّ ثقةٍ وعزّة يقول حاكمُ الولاية: إنني أتطلّعُ إلى تحسين أوضاعِ