للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فالتقوى والتوكلُ على اللهِ وصيَّتانِ منَ اللهِ، وهما مخرجٌ منَ الأزمات.

٣ - ولا بدَّ أنْ نعتقدَ بأنَّ الإيمانَ سببٌ للأمن، وأنَّ الشركَ سببٌ للرُّعْب، تجدونَ ذلك في الكتاب العزيز {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ} (١) وعن الأخرى {سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا} (٢).

٤ - والاجتهاداتُ في العبادةِ سببٌ لتثبيتِ العبدِ وتوفيقِه على كلِّ حال، ولا سيَّما في أوقاتِ الفتنِ، ووصيةُ الرسولِ الكريمِ صلى الله عليه وسلم لنا: «بادِروا بالأعمالَ فِتَنًا كقطعِ الليلِ المُظلمِ، يُصبحُ الرجلُ مؤمنًا ويُمسي كافرًا .. » الحديث.

٥ - للنصر أسبابٌ؛ منها:

أ- نصرُ دينِ الله {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ} (٣).

ب- الصبرُ، قال صلى الله عليه وسلم: «واعلمْ أنَّ النصرَ معَ الصَّبرِ».

ج- العدلُ، فاللهُ يقيمُ الدولةَ العادلةَ وإنْ كانتْ كافرةً، ولا يقيمُ الظالمةَ وإنْ كانتْ مسلمةً، كذا قررَ العلماءُ.

د- ومنها اجتماعُ الكلمةِ وتوحيدُ الصفِّ: {وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} (٤).

٦ - ولتسليطِ الأعداءِ أسبابٌ:

ومنها: معاداةُ أولياءِ الله، قالَ اللهُ عزَّ وجلَّ في الحديثِ القدسيِّ: «مَنْ عادى لي


(١) سورة الأنعام، الآية: ٨٢.
(٢) سورة آل عمران، الآية: ١٥١.
(٣) سورة الحج، الآية: ٤٠.
(٤) سورة الأنفال، الآية: ٤٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>