ومن أهداف الغرب محاصرة التعليم الديني، والتدخل في تغيير المناهج الدراسية في بلاد المسلمين، فثمة مطالب أمريكية بإلغاء مناهج التعليم الديني في الوطن العربي، بل ثمة أبحاث وباحثون متخصصون في دراسات الشرق الأوسط، أوصوا بضرورة إلغاء التعليم الديني في المنطقة العربية (القطاع الخيري صـ ٢٣٦).
وفي هذا السياق طالب رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي، السناتور (جوزيف بيدن) بإبلاغ (السعودية) بضرورة التوقف عن دعم المدارس الدينية التابعة لها .. وحينها انتقد وزير الداخلية هذه التصريحات -كما نشرت صحيفة عكاظ (السابق ٢٣٧). فإن لم يحصل الإلغاء فعلى الأقل تشويه هذه المناهج، وتفريغها من محتواها، وطمس معالم الجهاد، والولاء والبراء، ونسخ عداوة الكفار الموصلة في المناهج .. إلى غير ذلك من قيم إسلامية لا ترضي الغرب.
ومن أهداف حملة الإرهاب (المزعومة) إضعاف ومحاصرة القضية الفلسطينية، وذلك من أجل ضمان أمن ورفاهية إسرائيل، وفي أمريكا ثم إغلاق أكبر المؤسسات الإسلامية الداعمة لفلسطين، ثم تبع ذلك إقفال لمؤسسات مماثلة في أوربا، ثم تطور الغرب في محاصرته للمقاومة الإسلامية في فلسطين، حين أعلنت (واشنطن) أن حركتي (حماس) و (الجهاد) منظمتان إرهابيتان، وبالتالي جمدت أموالهما، واستباحت دماء أعضائهما على الأقل من وجهة النظر الإسرائيلية، بل ضغطت (أمريكا) على دول الاتحاد الأوربي لتبني موقفها من المقاومة الإسلامية، وقد كان، ومن هنا جاز لبعض المتابعين أن يربطوا بين حصار القطاع الخيري، وحصار المقاومة والهدف: هو خفق الانتفاضة والقضاء على المقاومة المشروعة، وتأمن إسرائيل (السلومي: القطاع الخيري ٢٨٦ - ٢٩١).
أما اليهود في فلسطين -فمع إرهابهم وتطرفهم- فالغرب يدعمهم ماديًّا ومعنويًّا.