للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تحصى، وعليه عمدة الإمامية ولا يأبى ذلك إلا جاهل بالأخبار (١).

ومن هؤلاء المتقدمين إلى بعض متأخري الرافضة حيث يتكرر الإيمان بعقيدة تفضيل أئمتهم على الأنبياء حيث يقول الخميني في كتابه (الحكومة الإسلامية/ ٥٢): «إن من ضرورات مذهبنا أن لأئمتنا مقامًا لا يبلغه ملك مقرب ولا نبي مرسل إلى قوله: وقد ورد عنهم (يعني أئمتهم) أن لنا مع الله حالات لا يسعها ملك مقرب ولا نبي مرسل».

ويغالي الرافضة في هذا المعتقد المنحرف حيث يقول أئمتهم (ما استوجب آدم أن يخلقه الله بيده وينفخ فيه من روحه إلا بولاية علي عليه السلام، وما كلم الله موسى تكليمًا إلا بولاية علي عليه السلام، ولا أقام الله عيسى بن مريم آية للعالمين إلا بالخضوع لعلي عليه السلام، ثم قال: أجمل الأمر ما استأهل خلق من الله النظر إليه إلا بالعبودية لنا» (٢).

أيها المسلمون -وليس المقصود تتبع عقائد الرافضية- ولكن هذا بيان لمعتقدهم في الأنبياء والأولياء .. وهي من الأصول والقضايا الكبرى التي يختلف معهم فيها أهل السنة والجماعة. كما يختلفون معهم في عدد من القضايا والمتطلبات في الأصول الكبرى وليست في فروع الدين ومسائل الخلاف فحسب وليس هذا موطنها وحيثما زعم أحد من الشيعة المعاصرين اليوم إنكاره لمثل هذه المعتقدات الباطلة المنحرفة فليعلن ذلك على الملأ، وليتبرأ مما في كتب أسلافهم واللاحقين من هذه الطامات الكبرى ..


(١) (بحار الأنوار ٢٦/ ٢٩٧ - ٢٩٨).
(٢) (الاختصاص/ ٢٥٠ .. وانظر د. ناصر الغفاري: أصول مذهب الشيعة الاثنى عشرية ٢/ ٦١٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>