للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو صكوكًا استثمارية أو ادخارية، أو تسمية الفائدة الربوية الملتزم بها ربحًا أو ريعًا أو عمولة أو عائدًا (١).

أيها المسلمون ولم يفق الناس بعد من ضربات الأسهم، والكثير من المتضررين بها عادوا يلومون أنفسهم على ويتشككون في نزاهتها أو بعضها من الربا، مما سبب لهم خسارة ومحقا واعتبروا ذلك موعظة من ربهم فانتهوا وتابوا .. أفيراد لهم أن يدخلوا النفق مرة أخرى وبشكل ليس محتمل بل بصريح الربا .. إن أصحاب الربا مهددون بالنار {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لاَ تَأْكُلُوا الرِّبَا أَضْعَافًا مُّضَاعَفَةً وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (١٣٠) وَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} ومن يبارز الله بالحرب؟ وأكلة الربا إذا لم يذروه محاربون لله ولرسوله {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبَا إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ (٢٧٨) فَإِن لَّمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ} [البقرة: ٢٧٨، ٢٧٩] وأصحاب الربا ملعونون على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستوي في ذلك الآكل والمؤكل والكاتب والشهود ففي الحديث الصحيح: لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا ومؤكله وكاتبه وشاهديه وقال: هم سواء (٢).

الربا يا عباد الله مؤذن بهلاك المجتمعات والأمم وقد صح الخبر «إذا ظهر الزنا والربا في قرية فقد أحلوا بأنفسهم عذاب الله» (٣).

ومن يستبشع الزنا فمن باب أولى أن يستبشع الربا، وقد قال عليه الصلاة والسلام: «درهم ربا يأكله الرجل وهو يعلم أشد عند الله من ستة وثلاثين زنية».


(١) (مجلة المجمع عدد ٦ ج ٢ صـ ١٢٣٧، وعدد ٧ صـ ٧٣).
(٢) (رواه مسلم).
(٣) رواه الطبراني والحاكم عن ابن عباس وصححه الألباني في صحيح الجامع ١/ ٢٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>