في الصحف ومجانبته للحقيقة ولكن ثقتنا بدولتنا التي قامت على أساس الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. وتصريحات مسئولي الدولة في عدد من المناسبات عن أهمية هذا القطاع وجهود رجاله كل ذلك يطمئننا أن هذا التهويش الذي يثار بين الفينة والأخرى لن يحقق أهداف أولئك الموتورين ولن يضعف من دور الحسبة ومراكز الهيئات عن ممارسة واجبها يا رجالات الهيئة وحين لا تعطون الفرصة للشانئين والمتربصين بأي تصرف غير محسوب .. فثقوا أن الله معكم يأجركم ويدافع عنكم وحين تلتزمون باللوائح والنظم لإداراتكم فثقوا أن الدولة من ورائكم، وأن المجتمع يقدر جهدكم ويشارككم مسئوليتكم عجبًا لأقوام يضيقون بالمعروف ويروجون للمنكر، ويضيق عطنهم عن الآمرين بالمعروف والناهين للمنكر، بل ويسعون في الوقيعة بهم .. أين العدل إن ضعف الدين، وأين المروءة والشهامة إن غابت العقول أو ضعفت الغيرة؟
ألسنا نتفق على أهمية نظافة المجتمع بفكره وأخلاقه وتعاملاته؟ فما جزاء من يحتسب على الخمور ويكافح المخدرات .. ومن يحمي الأعراض ويمنع من اختلاط الأنساب، من يسهم في إصلاح البيوت، ويسدي النصح والتوعية والإرشاد للمراهقين والمراهقات؟
أيستحق أولئك الجنود الأخفياء أن نشهر بهم في المنابر الإعلامية، أو يكونوا مادة للسخرية في المسلسلات والقنوات؟ سبحانك هذا بهتان عظيم ..
إن من يريد أن ينصح ويوجه يقول للمحسن أحسنت .. ولكن عليك كتب وكتب ورحم الله من أهدى لأخيه عيوبه وفرق بين هذا المسلك ومسلك محاولات الإسقاط، وتشويه المسار، وملء قلوب الناس بالكره والازدراء .. وأعظم من ذلك حين يطرح بكل صفاقة أو يقصد من وراء الإثارة المستمرة إسقاط جهاز