مهم من أجهزة الدولة .. أو إضعاف رجاله بتقليص صلاحياتهم.
وهل يريد هؤلاء أن يكون بدل رجالات الدولة وجنودها المعروفين رجال نكرات وجنود مجهولون يعملون في الخفاء وقد يضرون أكثر مما يتعلمون.
ومجتمعنا .. بحمد الله مجتمع محافظ خير، أفيريد أولئك الذين يشغبون على رجالات الهيئة أن يستبدل رجال رسميون يعملون وفق لوائح وأنظمة للدولة .. بآخرين محسوبين ولا تضبطهم لوائح وأنظمة وقد تسيرهم العاطفة ويستجيبون للغيرة .. فلا يرضون بصاحب المنكر يمارس جريمته فيقع الاختلاف والفتنة؟
إن بلادنا بحمد الله وعلى تعاقب المسئولين ولاة الأمر فيها يؤكدون على قطاع الحسبة ويشكرون رجالات الهيئة، ولا يمنعهم ذلك من التوجيه والإرشاد للمخطئ كغيرهم من رجالات الدولة.
ولكن نفرًا من بني جلدتنا يرومون الصعب وربما غابت عنهم المآلات، وودوا لو غيبت الهيئات! ! أو فرغت من محتواها؟ إن من حق الدولة- وفقها الله- أن تحاسب الهيئات كما تحاسب بقية القطاعات لكن ليس من حق كل شخص أن يتخوض فيما لا يعلم .. وإذا قدر لجهة من الجهات أن تقع في خطأ ما فثمة لجان مختصة تُعنى بالدراسة وفق معطيات ومعلومات ووقائع .. وليس من المصلحة أن تفتح الباب واسعًا في الصحافة أو غيرها لطرح الموضوع على عامة الناس فتكون البلبلة والإثارة، ويتراشق الناس بالتهم.
ولذا فإن العقلاء يتطلعون إلى وقفة حاسمة من الدولة وفقها الله توقف فيه هذه المهارشات والتهويشات التي كل عام، والتي تقصد بها الهيئات هذه الأيام .. وإن كان الناس بعامة لدينهم من الحصافة بحيث لا يتأثرون بمثل هذه الطروحات .. لكنها المصلحة العامة وتسكين الفتنة، وإنصاف الجهات الكاملة.
إن من رسالة الصحافة المصداقية والأمانة في العرض والطرح وذكر