للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فرص للانتقام، انتقائية متعمدة) وحينها يكون تحطيم الحصون من داخلها، ويستنيب الخصم عنه من يقوم بالمهمة، فلا يبقى هذا الخصم ولا يذر ومن مقولاتهم: المؤسسات الخيرية مصدرة للإرهاب، ومحاض التربية بؤر للإرهاب، المناهج سبب المشكلة، والمرأة المحتشمة والقوانين المنظمة لعملها وتعليمها والمراعية لأنوثتها سبب في تخلفنا ..

والمراكز الصيفية ينبغي أن تغلق، حتى وإن ساب الشباب في الشوارع وخلفوا مشكلات أمنية وأخلاقية .. ومراكز الدعوة والاحتساب وحلق القرآن والتسهيلات الإسلامية ودروس المساجد في قفص الاتهام وإن كانت ضمن سياسة الدولة وتجربة التعليم في بلادنا- وإن كانت رائدة- أصبحت محل شك وهجوم وتهم؟ أهذه الشبهات الظالمة تحل المشكلة .. أم تلك الطروحات المتطرفة تعالج أزمة الإرهاب؟ وهل تجب هذه المطارحات الصفيقة الأمن وتوفر المحبة؟

أين دعاوى الإنصاف للآخر؟ وأين التأسيس للمنهجية في النقد أين أمانة الكلمة ومسئولية الكتابة .. وأخلاقيات العمل الإعلامي.

إننا نسمع ونقرأ بين الفينة والأخرى ما يفرق الكلمة ويوغر الصدور .. في حين يدعا للحوار وأدب الاختلاف، ومنطقية الأحكام أين نحن من هذه المعاني الكبرى، وهي قبل أن تكون صيحات العالم هي هدي إسلامنا وقيم قرآننا {وإذا قلتم فاعدلوا} {وكونوا مع الصادقين}.

هناك مشكلة .. وثمة علاج .. وإيجابيات تحتاج إلى مبادرات:

١ - لا بد- في النهاية- أن نصدق في نقدنا، ونعدل في أقوالنا ونتوازن في رؤانا، وألا نؤصل التهم للآخرين فيطمع فينا الطامعون ويشنأنا الشائنون، لاسيما في وقت بدأت لغة التراجع عن التهم تطل، وسجائب التهم تتقشع، والمطلوب منا أن

<<  <  ج: ص:  >  >>