نساهم في إطفاء الحرائق لا أن نبحث عن سبب لإشعالها.
٢ - هناك فرق بين النقد والإسقاط، وفرق بين طلب إعادة النظر في التجربة وتقويم الأخطاء المصاحبة، وبين الهجوم الكاسح ومحاولات اجتثاث البناء من جذوره، والتطرف في الطرح أو الممارسة مرفوض، ومجارات الآخرين في النقد تبعية وضعف في الانتماء.
٣ - لا بد أن نتواصل مع العالم نوضح له الصورة وندفع التهمة، ونعين الراغبين في الوصول إلى الحقيقة للوقوف عليها، ولا نستحي بإسلامنا ولا نشعر بشيء من الدونية في مؤسساتنا وبرامجنا، فالإعلام مؤثر ومن لم يغزو غزي.
٤ - وكم هو خليق بنا أن نطرح نتائج تجربتنا أمام العالم حتى لا نتيح الفرصة للآخرين ليتقولوا علينا، أو يستمسكوا بالشائعات ضدنا إننا نعيش في عالم يموج بالتجارب وتتقاطع فيه الطروحات، فليكن صوتنا ظاهرًا. وعلى سبيل المثال لأهمية الإعلام أقول إن مسيرة التعليم في بلادنا- بشكل عام- وسيرته تعليم المرأة على وجه الخصوص تجربة تستحق الإشادة والإعلام، وذلك بعقد مؤتمر عالمي، يتنادى له الناس، ويجتمع المثقفون والإعلاميون، وتعقد له الندوات المحلية، والمطارحات الفكرية .. يعتمد لغة الأرقام ويركز على المخرجات، ويعني بالأهداف والسياسات، ويخلص إلى الاستفادة من تجارب الآخرين النافعة، ويثمن المسيرة ونتائجها ويطبع ذلك في كتب تترجم بعدد من اللغات لتكون كتابًا مفتوحًا ودليلًا صادقًا على هذه التجربة الناجحة.
٥ - والمحاضن التربوية خليقة بالدعم، حرية بالتطوير، جديرة بالتجديد والإبداع النافع، لاسيما تلك التي تنظم مجموعة من الفتيان والفتيات في عطلة الصيف- حيث الفراغ والشباب والدعة- كالمراكز الصيفية، والدور النسائية، والدورات التربوية، والبرامج الترفيهية.