للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسلمين ومعاداتهم (١).

إخوة الإسلام وهذه العداوة والمؤازرة للكفار على المسلمين عند الرافضة تنطلق من منطلقات عقدية، ألا وهي بغضهم للمؤمنين وليس الحديث هنا عن عقائد الشيعة فذلك له حديث يطول، ولكن دعونا نقف هنا عند عقيدتهم في المسلمين ممن يخالفهم المذهب فهم يبغضونهم ويعادونهم، بل يصل الأمر إلى تكفيرهم، لا يستثنون من ذلك خيار المؤمنين حتى ولو كان أبا بكر وعمر وعثمان، وباقي العشرة، بل والمهاجرين والأنصار إلا ما استثناه النص الشيعي المبني على الهوى والتخرص.

وحتى لا نظلمهم ننقل نصوصًا من كتبهم، بل ومن كتب أئمتهم فهذا ثقتهم الكليني ينقل في كتابه الكافي عن حمدان بن أعين قال قلت لأبي جعفر عليه السلام: جعلت فداك ما أقلنا لو اجتمعنا على شاة ما أفنيناها؟ فقال: ألا أحدثك بأعجب من ذلك المهاجرون والأنصار ذهبوا إلا .. وأشار بيده -ثلاثة- (٢).

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: {ربنا لا تزغ قلوبنا} {قل هل ننبؤكم بالأخسرين أعمالًا.

فهذا النص يشير إلى تكفير الصحابة، ولا يرى من الصحابة أحدًا بقي على الإسلام إلا ثلاثة -وهذا ما أشار إليه عالم آخر من علماء الشيعة وصرح بردة الصحابة حيث يقول الكشي: عن حنان بن سدير عن أبيه عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان الناس أهل ردة بعد النبي صلى الله عليه وسلم إلا ثلاثة، فقلت: ومن الثلاثة؟ فقال: المقداد بن الأسود، وأبو ذر الغفاري، وسلمان الفارس، ثم عرف الناس بعد يسير (٣).


(١) (منهاج السنة ٣/ ٣٧٧، ٣٧٨).
(٢) (الكافي ٢/ ٢٤٤).
(٣) (رجال الكشي ص ٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>