للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

سواء، وبالتالي تتفوق الجاهلية الآخرة على الجاهلية الأولى في جريمتها النكراء. {وَتِلْكَ الأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ وَمَا يَعْقِلُهَا إِلاَّ الْعَالِمُونَ} (١).

ويحاول المؤتمرون نسف آيات الزنا نسفًا، وفتح بيوت الدعارة والخنا علنًا، والله يخاطب المؤمنين ويقول: {وَلاَ تَقْرَبُوا الزِّنَى إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلاً} (٢) ويقول: {وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهاً آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَن يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَاماً (٦٨) يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَاناً} (٣).

أما اللواط ونحوه من أنواع الشذوذ الجنسي الذي يدعو المؤتمر إلى تحقيقه، فإذا كانت الفطرة السليمة تستهجنه، ففي تجارب البشر قديمًا ما يربط بين أهل الشذوذ في الماضي والحاضر، وقد تحدث القرآن عن قوم لوط الذين قالوا لنبيهم عليه السلام ومن آمن معه {أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ} (٤).

ويا ليت شعري، وكيف يرضى منتسب للإسلام، أو قارئ مؤمن بالقرآن أن يناقش- وبالأمس القريب- مع المناقشين مسألة مساواة المرأة بالرجل في الميراث، والله تعالى يقول وقوله الفضل وهو أحكم وأعلم: {لِلذَّكَرِ مِثْلُ حَظِّ الأُنثَيَيْنِ} وهو يعلم عقلاً أن حاجة الذكر إلى المال أكثر من حاجة الأنثى، فله القوامة، وعليه النفقة، وله الفضل بنص القرآن {الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ} (٥).


(١) سورة العنكبوت، الآية: ٤٣.
(٢) سورة الإسراء، الآية: ٣٢.
(٣) سورة الفرقان، الآيات: ٦٨ - ٧١.
(٤) سورة الأعراف، الآية: ٨٢.
(٥) سورة النساء، الآية: ٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>