من السنن المهملة عند كثير من الحجاج، أما جمرة العقبة فلا دعاء عندها لا يوم النحر ولا أيام التشريق.
٣ - ينبغي أن يتأكد الرامي من وقوع الحصى في المرمى، وموضع الرمي مجتمع الحصى لا ما سال منه ولا الشاخص، يخطئ من الحجاج من يرمي من بُعد وقد تقع في المرمى وقد لا تقع، ويظهر آخرون أصواتًا عند الرمي لم تَرِد، ويستخدم البعض النعال عند الضرب، وكل هذا جهل.
٤ - ومن أشد الأخطاء التي تمارس حال الرمي إظهار القوة واستخدام العنف مع المسلمين مما يتسبب في مضايقة المسلمين وربما أدى إنما هلاكهم فليتق الله الحجاج وليرفقوا بأنفسهم وإخوانهم المسلمين.
٥ - ويتسامح بعض الحجاج في التوكيل بالرمي ولو لم يكن هناك حاجة، والأدهى والأمر أن بعضهم يوكل ويسافر عائدًا إلى بلده، والأولى عدم التوكيل إلا لحاجة شرعية.
٦ - ويجوز تأخير الرمي في اليوم الحادي عشر إلى اليوم الثاني عشر أو الثالث عشر لأن أيام التشريق كلها وقت للرمي، فيرمي عن الحادي عشر ثم يرجع ويبدأ الرمي عن اليوم الثاني عشر، وهذا أولى من التوكيل.
كما يجوز الرمي ليلاً قال النووي:(الرمي في الليل فيه وجهان أصحهما الجواز)(١).
وبعد رمي جمرة العقبة ينحر المتمتع والقارن هديه- وكل أيام التشريق وقت للهدي- لكن هنا ينبغي التنبيه لكون النحر في الحرم، فمن ذبح هديه خارج
(١) شرح المهذب- عن مجالس عشر ذي الحجة ص ٦٣، وبجواز الرمي ليلاً صدر قرار هيئة كبار العلماء (نقله ابن بسام في: نيل المآرب ٢/ ٤٣٨، الفوزان والمجالس ص ٦٤.