للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وللشريف الرضي كتابان في البلاغة هما (تلخيص البيان في مجازات القرآن)، و (المجازات النبوية)، استخدمها لنفي الصفات الإلهية في القرآن والأحاديث، وسيأتي الكلام عليهما. أما الزمخشري "ت ٥٣٨هـ" فحدث عنه ولا حرج، فـ (الكشاف) يعتبر عند جمهور البلاغيين مرجعاً هاماً من مراجع البلاغة القرآنية، وقد استطاع بدهاء أن يجعل تحليلاته البلاغية للآيات في خدمة عقيدته الاعتزالية، وممن رد عليه في كثير من توجيهاته البلاغية بهاء الدين أحمد بن علي السبكي "ت ٧٧٣هـ" في كتابه (عروس الأفراح في شرح تلخيص المفتاح) (١)، وانتصر فيه لمذهبه الأشعري، كما أن لابن المنير ردوداً لغوية وبلاغية على الزمخشري في (الانتصاف من الكشاف).قال ابن تيمية: "ثم يجتهدون في تأويل هذا الأقوال إلى ما يوافق رأيهم بأنواع التأويلات التي يحتاجون فيها إلى إخراج اللغات على طريقتها المعروفة، وإلى الاستعانة بغرائب المجازات، والاستعارات" (٢).

- عدم الأخذ بتفسير السلف للغة العربية ورده:


(١) ((المدرسة إلى دراسة بلاغة أهل السنة)) (ص: ٤٩ - ٥١، ١٠٢ - ١٠٨)، و ((عروس الأفراح)) طبع ضمن شروح ((تلخيص المفتاح)) للخطيب القزويني، والمفتاح هو ((مفتاح العلوم)) للسكاكي.
(٢) ((درء تعارض العقل والنقل)) (١/ ١٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>