للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد قبل عمر كثيرا من أخبار الآحاد العدول: أ- فقد قبل خبر عبد الرحمن بن عوف وحده في أخذ الجزية من المجوس (١).ب – كما قبل خبره في الرجوع عن البلد الذي فيه الطاعون (٢).ج – وقبل خبر الضحاك بن سفيان في توريث امرأة أشيم من دية زوجها (٣).د – كما قبل خبر عمرو بن حزم في أن دية الأصابع سواء (٤).هـ - وقبل أيضا خبر سعد بن أبي وقاص في المسح على الخفين (٥). و – وقبل خبر حمل بن مالك بن النابغة في دية الجنين، وكاد يحكم فيه باجتهاده، وقد قال: (لو لم أسمع فيه لقضينا بغيره) كما قبل غيرها من الأخبار (٦).وقد يضطر المعتزلة أحيانا لقبول خبر الواحد (٧) – لسبب أو لآخر – إلا أنهم حين يضطرون إليه فلا يروونه بصيغة الجزم وإنما يروونه بصيغة التمريض (٨).وردهم لخبر الآحاد يفسر هدفهم الرامي إلى إنكار أكثر أحكام الشريعة لأن أغلب الفروض والمسائل الشرعية قائمة على أخبار الآحاد (٩).


(١) ((سنن أبي داود)) (٢/ ١٥٠).
(٢) ((تدريب الراوي)) (١/ ٧٤) , ((الرسالة)) (١٨٦) , ((فتح الباري)) (١٢/ ٢٩٣).
(٣) ((تدريب الراوي)) (١/ ٧٤) , ((الرسالة)) (١٤٨ - ١٨٥) , ((فتح الباري)) (١٣/ ٢٦٧).
(٤) ((فتح الباري)) (١٦/ ٣٦٢).
(٥) ((فتح الباري)) (١/ ٣١٧ – ١٦/ ٣٦٢).
(٦) ((الرسالة)) (١٨٥).
(٧) ((فضل الاعتزال)) (٧١).
(٨) ((فضل الاعتزال)) (١٨٦).
(٩) ((الفرق بين الفرق)) (١٨٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>