وعن الإمام الصادق:" إن القرآن قد طرح منه آي كثيرة، ولم يزد فيه إلاَّ حروف، وقد أخطأت بها الكتبة، وتوهمتها الرجال ".
وفي أول سورة البقرة يروي العياشي عن الصادق أنه قال: كتاب (علي لا ريب فيه). وعن عمر بن يزيد، قال: سألت أبا عبد الله عن قول الله: مَا نَنسَخْ مِنْ آيَةٍ أَوْ نُنسِهَا نَأْتِ بِخَيْرٍ مِّنْهَا أَوْ مِثْلِهَا [البقرة:١٠٦]، فقال: كذبوا، ما هكذا هي! إذا كان ينسى وينسخها أو يأتي بمثلها لم ينسخها. قلت: هكذا قال الله. قال: ليس هكذا قال تبارك وتعالى. قلت: فكيف قال؟ قال: ليس فيها ألف ولا واو، قال: ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها مثلها، يقول: ما نميت من إمام أو ننسه ذكره نأت بخير منه من صلبه مثله (١).
(١) الآية الكريمة هي (رقم ١٠٦) من سورة البقرة، وحرفها ليصل إلى تأويله الذي يعد تحريفاً آخر.