للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أما الفصل الخامس، والذي هو من وضع المؤلف نفسه، فهو مليء بالتصورات والمعاني التي سبق أن ذكرناها عن معتقدات الختمية في الرسول كمظهر للتجلي الإلهي ومدد للكون، الخ، ومن بين صلواته مثلا: اللهم صلي وسلم وبارك على إنسان عين الممالك. . قبلة التجلي الذاتي ومظهر النور الصفاتي ومجلي الاسم الأعظم. . المطلع على الغيوب. . اللهم صلي وسلم وبارك على سر العدد، اللهم صلي وسلم وبارك على ممد المدد (١)، وتتكرر هذه النماذج في كل الأحزاب وفقا للأيام التالية فلتراجع. أما صلاة باب الفيض والمدد: فهي مقسمة إلى ثلاثة أثلاث، يقرأ كل يوم ثلث، وفي يوم الجمعة تقرأ كلها، وهي في جملتها من تأليف السيد محمد عثمان ليس فيها دعاء مأثور ولا تجري على صيغة الصلوات المأثورة، بل ينتظمها نسق معين من السجع المتكلف في كثير من الأحيان، كقوله مثلا: اللهم صلي وسلم وبارك على من به تفرج الكرب، وتدفع البلايا الآتية بالكبب، وتحل به العقد، وترفع الهموم والشدد، وتقضي الحوائج، وترفع المهمات، وتنال الرغائب وحسن المعطيات، وتحسن الخواتم التي هي أقصى البغيات، وعلى آله وصحبه سفن النجاة " (٢)، كما أنها أيضا تتضمن بعض المعاني المبتدعة، كما ورد في قوله: اللهم صلي وسلم وبارك على عرش تجليات الذات، كرسي أنوار الصفات روح العالم وسره المكنون، ممد الكون وأس جداره المخزون، من تخدمه رؤساء الملائكة وتتشرف بخدمته، وتتضع لديه أكابر الرسل وتتحلى بحليته. . اللهم أدخلنا من بابه وأمحقنا في جنابه واجعلنا من أحبابه. . الخ (٣).

المصدر:طائفة الختمية لأحمد محمد أحمد جلي – ص١١٣ فما بعدها


(١) ((مجموعة فتح الرسول))، (ص ٢٤).
(٢) ((مجموعة فتح الرسول))، (ص ١٢٦).
(٣) ((مجموعة فتح الرسول))، (ص ١٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>