للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقال: إن عبدالقادر فرش فراشه على العرش، وأنزل العرش على الفرش" (١).

ويقول: إن عبدالقادر مغيث لأهل الدين" (٢)"إن الشيخ الجيلاني هو الغوث الذي حصلت له قدرة كلمة "كن فيكون" (٣).

ويكذبون على الشيخ الجيلاني أنه قال:

وولاني على الأقطاب جمعا ... فحكمى نافذ في كل حال

مريدي لا تخف واش فإني ... عزوم قاتل عند القتال

طبولي في السماء والأرض دقت ... وشاؤس السعادة قدبالي

بلاد الله ملكي تحت حكمي ... وأوقاتي لقلبي قد صفالي

نظرت إلى بلاد الله جمعا ... كخردلة على حكم اتصال

أنا الجيلي محي الدين اسمي ... وأعلامي على رأس الجبال" (٤)

كما يكذبون عليه أنه قال: إن أزمة أمر أهل الزمان على قلبي، وهو متصرف في عطائهم ومنعهم" (٥).

ونسبوا إليه أيضا أنه قال: إن قلوب الناس في يدي، إن أردت صرفها عني صرفتها، وإن أردت صرفتها إلى" (٦).

وقال الآخر: إن الشيخ الجيلاني هو غوث الأغواث، وإن له حق التثبيت في اللوح المحفوظ، وإنه يملك أن يجعل المرأة رجلا" (٧).وأيضاً "أزال موت شخص كان مكتوبا في اللوح المحفوظ بأنه يموت، وهكذا غير قضاءه وقدره" (٨).

ونقل البريلوي عن أئمته في الضلال:

إن الشيخ عبدالقادر كان يمشي في الهواء على رؤس الأشهاد في مجلسة ويقول: ما تطلع الشمس حتى تسلم على" (٩).

فمادام الشيخ عبدالقادر مأذونا مختارا، متصرفا، محييا، مميتا، مغيثا، معطيا، موصلا، فلماذا الدعاء إلى الله، ولماذا الاستغاثة به والاستعانة منه والتوكل عليه، فكلما يطلبه الإنسان يطلب من الشيخ الجيلاني – عياذا بالله -.

ثم وليس هذا كله مختصا بالجيلاني والصحابة والأنبياء وسيد الرسل، بل أن عامة الأولياء والصالحين والمتصوفة ومشايخ الطرق يملكون كل هذه الأشياء ويقدرون عليها، وأن الأرض في قبضتهم، وأن السماء في ملكهم، كما ينقل البريلوي عن واحد من أمثاله أنه قال: إن أئمة الفقهاء والصوفية كلهم يشفعون في مقلديهم ويلاحظون أحدهم عند طلوع روحه وعند سؤال منكر ونكير له وعند الحشر والنشر والحساب والميزان والصراط ولا يغفلون عنهم في موقف من المواقف ... وجميع الأئمة المجتهدين يشفعون في أتباعهم ويلاحظونهم في شدائدهم في الدنيا والبرزخ ويوم القيامة حتى يجاوزوا الصراط" (١٠).

وهو الذي قال: إن ملك "البدل" من السماء إلى الأرض، وإن ملك "العارف" من العرش إلى الفرش" (١١).

وأما البريلوي فإنه قال: إن نظام الخلق قائم بوساطة الأولياء" (١٢).و "إن الأولياء يحيون الأموات ويبرؤن الأكمة والأبرص، ويطوون الأرض كلها بقدم واحد" (١٣).و "لا يخلو زمان من الغوث، ولا تقوم السموات والأرض إلا به (١٤).


(١) ((حدائق بخشش)) للبريلوي (١٨٤).
(٢) ((حدائق بخشش)) للبريلوي (١٧٩).
(٣) ((حدائق بخشش)) للبريلوي (١٢٢).
(٤) ((الزمزمة القمرية في الذب عن الخمرية)) (٣٥٦) وما بعد.
(٥) ((خالص الاعتقاد)) للبريلوي (٤٩).
(٦) ((حكايات رضوية)) للبركاتي منقولة عن ((ملفوظات)) للبريلوي (١٢٥).
(٧) ((باغ فردوس)) لأيوب على رضوي البريلوي (٢٦) ط بريلي الهند.
(٨) ((باغ فردوس)) لأيوب علي رضوي البريلوي (٢٦) ط بريلي الهند.
(٩) ((الأمن والعلى)) للبريلي (١٠٩).
(١٠) ((الاستمداد)) الهوامش (٣٥،٣٦).
(١١) ((الاستمداد)) الهوامش (٣٤).
(١٢) ((الأمن والعلى)) (٢٤).
(١٣) ((الحكايات الرضوية)) (٤٤).
(١٤) ((الحكايات الرضوية)) (١٠٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>