للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال فيها: الحمد لله الذي خلق قبل الأشياء نور نبينا من نوره وفتق الأنوار جميعا من لمعات ظهوره، فهو صلى الله عليه وسلم نور الأنوار وممد جميع الشموس والأقمار، سماه ربه في كتابه الكريم نورا وسراجا منيرا، فلولاه لما استنارت شمس، ولا تبين يوم من أمس، ولا تعين وقت الخمس" (١).

ونقل من أئمته: إن ظله كان لا يقع على الأرض وإنه كان نورا، فكان إذا مشى في الشمس أو القمر لا ينظر له الظل" (٢).

وقال في قصيدته التي سماها قصيدة النور: إنك نور وكل عضو من أعضائك نور وكل ولد من أولادك نور، أنت عين النور وأصلك كلهم نور" (٣).

ولأجل ذلك ذلك قال أحد البريلويين في بيت شعر في الأردية ونريد نثبته ههنا قبل ترجمته:

وهي جو مستوى عرش تها خدا هوكر ... اتر برا مدينه مين مصطفى هوكر

أي أن الذي كان مستويا على العرش بصورة الآله.

هو الذي نزل في المدينة بصورة المصطفى.

وأما معنى كونه نورا من نور الله فيقول الشيخ البريلوي: إن الله لم يبين لنا كيفية كونه نورا من نوره، ولا سبيل لنا إلى معرفته بدون الله فهو من المشتابهات التي أمرنا بالإيمان عليها بلا خوض فيها" (٤).

هذا ولما عرضت عليهم الآيات التي فيها تصريح لبشريته عليه الصلاة والسلام قالوا: يعلم من لفظة "قل" لا يجوز لأحد أن يقول: بشر مثلكم غير النبي صلى الله تعالى عليه وسلم " (٥).لأن التقول ببشرية الرسل هو من دأب الكفار" (٦).

فهذا هو القوم وهذه هي معاندتهم لتعاليم الإسلام الصافية الصحيحة ومكابرتهم للحق الواضح ومخالفتهم للآيات البينات أعاذنا الله منها ومنهم، فمن يهده الله فلا مضل له ومن يضلله فلا هادي له.


(١) ((نفي الفي عمن أنار بنوره كل شيء)) للبريلوي المندرجة في ((مجموعة رسائل)) (١٩٩).
(٢) ((نفي الفي عمن أنار بنوره كل شيء)) للبريلوي المندرج في ((مجموعة رسائل)) (٢٠٢).
(٣) ((نفي الفي عمن أنار بنوره كل شيء)) للبريلوي المندرج في ((مجموعة رسائل)) (٢٢٤).
(٤) ((من هو أحمد رضا البريلوي الهند)) لشجاعت علي البريلوي (٣٩).
(٥) ((مواعظ نعيمية)) لأحمد يار الكجراتي (١١٥).
(٦) ((الفتاوى الرضوية)) للبريلوية (٦/ ١٤٣)، ((مواعظ نعيمية)) (١١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>