للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وغير ذلك من الآيات الكثيرة الكثيرة والوقائع اليومية التي كانت تحدث في حياته صلى الله عليه وسلم من وجوده في الحجرة الشريفة وانتظار الصحابة إياه في المسجد، وخروجه من البيت ووجوده في المسجد، وعدم وجوده في المسجد عند وجوده في السوق، وعدم وجوده في المدينة عند وجوده في الحنين، ووجوده في تبوك وعدم وجوده في المدينة، ووجوده في العرفات وعدم وجوده في مكة والمدينة في حجة الوداع وغير ذلك من الحوادث الظاهرة والأمور الجلية التي لا خفاء فيها إلا لمن أعمى الله بصره فَإِنَّهَا لا تَعْمَى الأَبْصَارُ وَلَكِن تَعْمَى الْقُلُوبُ الَّتِي فِي الصُّدُورِ [الحج: ٤٦].

وهذا مع قول البريلويين: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حاضر وناظر في كل مكان وزمان – مع القول -: لا يجوز استعمال لفظة الحاضر على الله عز وجل" (١).وذلك مع هذا – "أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أحوال جميع الموجودات والمخلوقات ولا تخفى عليه خافية" (٢).

وأيضا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يرى جميع الدنيا بعينه المباركة" (٣).وأنه عليه الصلاة والسلام ليس ببعيد عن أحد ولا غير خبير بأحد" (٤).

والبريلوي قال: لا فرق بين موته وحياته صلى الله عليه وسلم في مشاهدته لأمته ومعرفته بأحوالهم ونياتهم وعزائمهم وذلك عنده جلى لا خفاء" (٥).

ويقول: ابكوا أيها الوهابيون! لأن نبي الله صلى الله عليه وسلم حاضر وناظر ولم يحدث في العالم شيء ولا يحدث إلا ويراه ويشاهده، فهو حاضر في كل مكان وناظر كل شيء" (٦).

ومادام رسول الله صلى الله عليه وسلم حاضرا وناظرا فللبريلوي حق أن يكون كذلك، وفعلا قالوا: إن أحمد رضا البريلوي حيٌّ موجود اليوم بيننا ويعيننا ويغيثنا" (٧).

فليبك على الإسلام من كان باكيا

فهذا هو دين القوم وذلك هو دين الله القيم الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم والذي قال عنه بأمر من ربه:

قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ [يوسف: ١٠٨]

ووَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلاَ تَتَّبِعُواْ السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ [الأنعام: ١٥٣]

وهل من مفكر ليتفكر ومتدبر ليتدبر؟

أَفَلا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا [محمد: ٢٤]

المصدر:البريلوية عقائد وتاريخ لإحسان إلهي ظهير- ص٥٥


(١) ((تسكين الخواطر في مسألة الحاضر والناظر)) لأحمد سعيد الكاظمي (٥).
(٢) ((تسكين الخواطر)) (٦٥).
(٣) ((تسكين الخواطر)) (٩٠٠).
(٤) ((خالص الاعتقاد)) (٣٩).
(٥) ((خالص الاعتقاد)) (٤٦).
(٦) ((خالص الاعتقاد)) للبريلوي (٤٦).
(٧) ((أنوار رضا)) (٢٤٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>