للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تسمى إمامًا والإِمام عبده ... يتقظى ولا يصغى إلى كل نائم

وقد ظهر المولى فآنس عبيده ... بأفعالهم أنسا بحكم حاكم

ظهورا بأفعال العبيد وشكلهم ... ويؤنسهم والخلق شبه بهائم (١).

إن النصوص السابقة وأخرى كثيرة مثلها، تدل صراحة على تأليه الحاكم من قبل الدروز: وأمام هذه النصوص الواضحة والجلية، أتساءل: لماذا يحاول الدروز للآن أن ينفوا ظاهرًا هذا عن معتقدهم؟ مع أنهم يؤكدونها في مجالسهم الخاصة. يقول الأستاذ عبد الله النجار (وهو درزي): (وإني لأذكر عتاب كبير الأشياخ الثقات، لأني ذكرت في أحد الكتب المطبوعة: أن أم الحاكم كانت صقلبية، إذ قال لي: أن الحاكم لا أم له مرددا ما جاء في الرسالة ٢٦: حاشا مولانا جل ذكره من الابن والعم والخال، لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ [الإخلاص:٣ - ٤] (٢)

ولقد حاولت جهدي أن لا أعلق كثيرًا على ما تضمنته هذه الرسائل، لأن ما تحويه لا تجعل مجالاً لأي تعليق؟ وما تضمنته يغني عن أية زيادة؟!

المصدر:عقيدة الدروز عرض ونقض لمحمد أحمد الخطيب – ص ١٢١


(١) شعر النفس: إسماعيل التميمي.
(٢) عبد الله النجار: ((مذهب الدروز والتوحيد)): (ص ١٠٥ - ١٠٦)، وهنا يشير إلى الآيتين الكريمتين في *الإخلاص: ٣ – ٤*.

<<  <  ج: ص:  >  >>