للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والحدود الخمسة – عندهم – بالإضافة إلى الجد والفتح والخيال، هم الثمانية الذين يحملون العرش) (١).ولذلك يقول حمزة في (رسالة التحذير والتنبيه): (واعرفوا الحدود بأسمائهم وصفاتهم، ونزَّلوهم في رتبهم، ومنازلهم، فإنه أبواب الحكمة، ومفاتيح الرحمة) (٢).

وبعد هذا التعريف العام عن الحدود ومكانتهم عند الدروز، نتحدث عن كل واحد منهم على انفراد:

العقل: هو أول الحدود، وإمامهم، ظهر في جميع الأدوار بأسماء مختلفة:

في دور آدم كان اسمه شطنيل.

في دور نوح كان اسمه فيثاغورس.

في دور إبراهيم كان اسمه داود.

في دور موسى كان اسمه شعيب.

في دور عيسى كان اسمه المسيح يسوع، وهو المسيح الحقيقي صاحب الإنجيل.

في دور محمد - صلى الله عليه وسلم - كان اسمه سلمان الفارسي. في دور الحاكم، كان اسمه حمزة (٣).وقد خص حمزة نفسه بعدة ألقاب وصفات، لم يسبغها نبي من الأنبياء على نفسه، فهو الآية الكبرى، والعقل الكلي، والإِرادة، وعلة العلل، وذو معة. ووصف نفسه في (رسالة التحذير والتنبيه): بأنه أصل المبدعات، وأنه سراط المولى المعبود، والعارف بأمره، وأنه الطور والكتاب المسطور والبيت المعمور، وأنه صاحب البعث والنشور والنافخ في الصور، وأنه ناسخ الشرائع ومهلك العالمين، والنار الموقدة التي تطلع على الأفئدة، وأنه هو الذي أملى القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم إلى غير ذلك من النعوت التي أسبغها على نفسه وزخرت رسائله بها) (٤).


(١) محمد كامل حسين: ((طائفة الدروز))، (ص ١١٥).
(٢) رسالة التحذير والتنبيه.
(٣) عبد الله النجار: ((مذهب الدروز والتوحيد))، (ص ١٢٣) – وذكر ما يجب أن يعرفه الموحد ويعتقد به مخطوط في الجامعة الأمريكية ببيروت – مكتبة القديس بولس (رقم ٢٠٦)، ويوجد شريط عنه في الجامعة الأردنية (رقم ٧١٥).
(٤) محمد كامل حسين: ((طائفة الدروز))، (ص ١١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>