للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد ناقش شيخ الإسلام موضوع المحكم والمتشابه، ورد على الرازي وغيره ممن غلط في جعل الصفات من المتشابه، أو جعل ما خالف العقل فهو متشابه، أو غير ذلك من الأمور التي خاض فيها أهل الكلام. وما كتبه شيخ الإسلام في ذلك كثير، وأهمه ما ذكره في ثلاثة من كتبه: أحدها: ما ذكره في نقضه لأساس التقديس للرازي – وقد يسمى كتاب الرازي (تأسيس التقديس) – وقد أطال شيخ الإسلام في ذلك، وناقض الرازي في كل ما كتبه، على طريقته في استيعاب مناقشة فصول هذا الكتاب، ولكن – للأسف الشديد – انتهت المخطوطة الموجودة قبل إتمام مباحث هذا الموضوع (١).الثاني: في تفسير سورة الإخلاص، وقد بلغت مباحث المحكم والمتشابه فيها أكثر من ستين صفحة (٢).الثالث: في الرسالة التي أفردها في هذا الموضوع بعنوان: الإكليل في المتشابه والتأويل (٣).

وخلاصة منهج شيخ الإسلام وهدفه من هذه المناقشة الدفاع عن عقيدة السلف في الأسماء والصفات وغيرها، والرد على المتكلمين الذين جعلوا من مسائل المحكم والمتشابه مدخلا لتأويل نصوص الصفات وتحريفها لتوافق عقائدهم وأصولهم الفاسدة، ويمكن تلخيص منهجه من خلال الأمور التالية:


(١) انظر: الجزء الثاني من مخطوطة – ((نقد التأسيس)) (ص: ١٩٩ إلى ٣٦٠) حيث ينقطع الكلام بشكل مفاجئ، وهو رد على الصفحات (١٧٣ - ١٨٢) من أساس الرازي. وبقي من (ص: ١٨٣ - ١٩٢) من أساس الرازي ساقط في مخطوط نقضه لشيخ الإسلام.
(٢) طبع ((تفسير سورة الإخلاص)) مستقلا، وهو ضمن مجموع الفتاوى (جـ ١٧)، و ((بحوث المحكم والمتشابه)) (ص: ٣٨١ - ٤٤٣) من هذا الجزء.
(٣) ضمن ((مجموع الفتاوى)) (ج١٣/ ٢٧٠ - ٣١٣). وضمن ((مجموعة الرسائل الكبرى)) (٢/ ٥ - ٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>