للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- أنه يغازل الروافض بتركيزه على أمور الفتن التي جرت بين الصحابة ويكثر من التحذير من تكفير ساب الصحابة والشيخين على وجه الخصوص، وأن مذهب أهل الحق أنه لا يكفر وأنه لا يلتفت إلى من خالف هذا الرأي. وهذه مسألة حدث خلاف حولها، ولكن لماذا إيراد هذا الآن وفي وقت بدأ الآخرون يجهرون بسب أبي بكر وعمر وغيرهما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.- أنه يكثر من سب معاوية ويجعله من أهل النار، محتجاً بقوله صلى الله عليه وسلم ((يدعوهم "عمار " إلى الجنة ويدعونه إلى النار)) (١) ويأتي بالمظلم من الروايات الطاعنة في معاوية مثل أنه أوصى ابنه يزيد وهو على فراش الموت أن يقطع عبدالله بن الزبير إرباً إرباً إذا ظفر به. وأنه كان يتاجر ببيع الأصنام إلى بلاد الهند، إن مواقف مثل هذه تروق للشيعة وتكسبه رضاهم.

- أنه يعتقد أن الله خلق الكون لا لحكمة وأرسل الرسل لا لحكمة. وأن من ربط فعلا من أفعال الله بالحكمة مثل أن يقول: إن الله خلقنا لحكمة: أنه ينسب إلى الله التعليل، والتعليل نقص على الله في المذهب الأشعري لا يجوز وصفه به. و؟ أن من زعم أن النار سبب الحرق والسكين سبب الذبح فهو مشرك يجعل مع الله فاعلاً آخر.

المصدر:الموسوعة الميسرة

القرآن ليس كلام الله عند الحبشي

يرى الحبشي أن القرآن ليس من كلام الله لأن الله منزه عن الكلام. وأن المنشئ الحقيقي لألفاظ القرآن هو جبريل وليس الله. واستدل على ذلك بقوله تعالى إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ أي قول جبريل، وكذلك قوله تعالى فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ [القيامة: ١٨] (إظهار العقيدة السنية ٥٨ - ٥٩). والمعنى اقرأ يا محمد قرآن جبريل.

الله عند الحبشي ليس على كل شيء قدير!

وقال في قوله تعالى إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ [البقرة: ٢٠] بأن هذه الآية "لا تعني أن الله على كل شيء قدير، لأن (كل) لا تفيد التعميم هنا، فيصير قادراً على نفسه، وإنما المعنى أن الله قادر على أكثر الأشياء وليس على كل شيء قدير. ولأن الله غير قادر على الظلم، لأن الظلم ممتنع على الله" (إظهار العقيدة السنية ٤٠ بشرح العقيدة الطحاوية).

وقد صرح أحد أتباعه (جميل حليم) بأن الله غير قادر على الظلم، فلو أراد أن يظلم ما استطاع. وأن من قال إنه قادر على الظلم ولكنه لا يفعل: هو قول المعتزلة، قال "فإن القدرة على الظلم إنما تتصور من المخلوق" "وقد أجمعت الأمة الإسلامية على تكفير من نسب القدرة على الظلم إلى الله واتفقوا على كفر من يقول: الله يقدر على الظلم ولكن لا يفعل" (مجلة منار "الهدى" ٢٣/ ٢٩).وهذا يتعارض مع قوله تعالى ((يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي)) (٢) فتحريم الظلم على نفسه دليل قدرته عليه، ولو كان غير قادر عليه لما كان للتحريم معنى

المصدر:الحبشي شذوذه وأخطاؤه لعبد الرحمن دمشقية – ص٥٩

الحبشي داعية إلى سنن النصارى

كيف جاز عند الحبشي دعاء غير الله ولم يَجُز عنده الصلاة لغير الله مع أن الصلاة معناها الدعاء أيضاً؟ هذا تناقض. فليجوّزوا الصلاة لغيره حينئذ؟ أو أن لا يفرّقوا بين دعاء ودعاء.

أن كل الآيات التي أنكرت على المشركين دعاءهم لغير الله اعتبرتها عبادة مصروفة لغير الله وإن كانت بلا ركوع ولا سجود. دليل ذلك: قول إبراهيم لقومه وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ [مريم: ٤٨] ثم عقّب الله بحكمه على ذلك فقال فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ [مريم: ٤٩.]


(١) رواه البخاري (٤٤٧)
(٢) رواه مسلم (٢٥٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>