وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَى يَومِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ [الأحقاف: ٥] وهذه صفات مشتركة بين الأصنام والقبور. وقال عن أصحاب القبور إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِن دُونِ اللهِ عِبَادٌ أَمْثَالُكُمْ فَادْعُوهُمْ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ [الأعراف: ١٩٤].
وهكذا صرف الله قلوب منكري علوّه في السماء إلى أسفل سافلين فتوجهوا بالدعاء إلى أعماق الأرض إلى الحُفَر حيث الموتى. وصارت آمالهم معلقة بالأرض هناك بعدما انتكست فِطَرُهُم عن التوجه إلى الله في السماء، وهكذا صرفهم الله صَرَفَ اللهُ قُلُوبَهُم بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لاَّ يَفْقَهُون [التوبة ١٢٧].
وهو داعية إلى سنن النصارى يدعو إلى التبرك بالأحجار (صريح البيان ٥٨ إظهار العقيدة السنية ٢٤٤) وقد شهد الغزالي أن مسّ القبور والجدران للتبرّك بها من سنن النصارى، قال "ولا يمس قبراً ولا حجراً فإن ذلك من عادة النصارى"(الإحياء ١: ٢٥٩ و ٤: ٤٩١ البيجوري على ابن قاسم ١: ٢٧٧) وقال "ولا يمس قبراً ولا حجراً فإن ذلك من عادة النصارى"(الزواجر عن اقتراف الكبائر ١/ ٢٤٤) وقال ابن حجر الهيتمي (الكبيرة الثالثة والتسعون) اتخاذ القبور مساجد وإيقاد السُرُج عليها واتخاذها أوثاناً والطواف بها واستلامها" (الزواجر عن اقتراف الكبائر ١/ ٢٤٤).
المصدر:الحبشي شذوذه وأخطاؤه لعبد الرحمن دمشقية – ص ٦٤