للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنفسهم بارتكابها ... ولتضمنه معنى الجناية عدّي بـ (على) (١).

ومع أن الشيخ يقول بالتضمين، إلا أنه يذهب إلى القول بالزيادة في بعض الحروف في كتاب الله تعالى فعند قوله تعالى: {وَنُقَدِّسُ لَكَ}، يقول: واللام في (لك) زائدة لتأكيد التخصيص (٢).

ويقول في (لا) من قوله {وَلَا يَأْمُرَكُمْ} ولا مزيدة لتأكيد النفي وهو شائع في الاستعمال (٣).

{فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ}، وقيل إنها -لا- زائدة لتأكيد معنى القسم، كما زيدت في قوله {لِئَلَّا يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ}، لتأكيد وجوب العلم (٤).

ويذهب كذلك الشيخ إلى القول بتناوب الحروف بعضها مكان بعض، فعند قوله: {حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ}، يقول: يحفظن في غيبة أزواجهن ما يجب حفظه في النفس والمال، فاللام بمعنى (في) والغيب بمعنى الغيبة (٥).

وعند قوله تعالى: {وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ}، أي: اغسلوا أيديكم مع المرافق وأرجلكم مع الكعبين، فـ (إلى) بمعنى (مع) كما في قوله تعالى: {وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ} [النساء: ٢].

{وَيَوْمَ تَشَقَّقُ السَّمَاءُ بِالْغَمَامِ} [لفرقان: ٢٥] ... فالباء بمعنى (عن) كقوله تعالى: {يَوْمَ تَشَقَّقُ الْأَرْضُ عَنْهُمْ} [ق: ٤٤] وهو مثل: انشقت الأرض عن النبات، أي: ارتفعت تربتها عنه عند طلوعه (٦).


(١) (٢/ ٢٥٨).
(٢) (١/ ٢٣).
(٣) (١/ ١١٤).
(٤) (١/ ١٥٦).
(٥) (١/ ١٥٠).
(٦) (٢/ ٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>