للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولقد زادنا إيمانًا به بعد إيمان (١) أنه يقول:

تربة أرضنا، بريقة بعضنا. ولم يقل: تربة الأرض بريق بني آدم، فليس السر في تربة وريق ومرض. ولكن السر في أرضنا وبعضنا ومريضنا - فهذه - والله ربنا - صخرة الأساس في بناء الوحدة الوطنية والقومية، لا ما يتبجح به المفتونون.

٥ - ويقول الروحانيون:

إن هناك روحًا طاهرة تتصل بتربة الأرض التي خلق المريض منها، وتغذي بنباتها ومائها، وتنفس كبده في جوها وهوائها، من ريقة منفوثة نفث الخير، من نفس مؤمنة قوية الروحانية طيبتها، فيكمل التكوين بين الريق والتربة مع اسم الله الذي قامت به السماوات والأرض، وصلح عليه أمر الدنيا والآخرة، فيحصل الشفاء بهذا العمل النفساني. وإذا تحلت النفس بعجائبها لم يبق في الوجود عجيب.

٦ - ويقول غير هؤلاء ما يقول، وهذه المتون كاسمها متون، وهذا الأصول كاسمها أصول.

وهكذا، تأتي بعض المتون من كلام الله، وكلام رسوله، معجزة للعقول فتتطاير من حولها الفهوم والآراء تطاير الشعراء، ويظن كل عقل أن حرفته آلة لتفسير تلك المتون - والعلوم حرف العقول (٢).

الكلمة للزمان:

والزمان من وراء الكل يصيح: أن انتظروا ...

الحاسد والحسد:

{وَمِنْ شَرِّ حَاسِدٍ إِذَا حَسَدَ}.


(١) الكلام للوطنيين والقوميين أيضًا.
(٢) أي تأتي تفسيرات أخرى بالرمز، والحرف، والإشارة، واللامعقول والمعقول إلى آخر أمور الضعف العقلي والترف العقلي.

<<  <  ج: ص:  >  >>