للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

أحدكم فيذبّ عني كما يذب البعير الضال، فأقول: فيم هذا؟ فيقال: إنك لا تدري ما أحدثوا بعدك، فأقول: [سحقا] [ (١) ] .

وخرج البخاري من حديث نافع بن عمر عن ابن أبي مليكة قال: قال عبد اللَّه بن عمرو، قال النبي صلى اللَّه عليه وسلّم: حوضي مسيرة شهر، ماؤه أبيض من اللبن، وريحه أطيب من المسك، وكيزانه كنجوم السماء، من شرب منها فلا يظمأ أبدا. ذكره في الرقاق في باب الحوض [ (٢) ] .

وله فيه من حديث نافع بن عمر، حدثني ابن أبي مليكة عن أسماء بنت أبي بكر رضي اللَّه عنها قالت: قال النبي صلى اللَّه عليه وسلّم: إني على الحوض حتى انظر من يرد عليّ منكم، [وسيؤخذ] [ (٣) ] ناس دوني، فأقول: يا رب [مني] [ (٤) ] ومن أمتي، فيقال: هل شعرت ما عملوا بعدك؟ واللَّه ما برحوا يرجعون على أعقابهم. فكان ابن أبي مليكة يقول: اللَّهمّ إنا نعوذ بك أن نرجع على أعقابنا أو نفتن عن ديننا.

على أعقابهم ينكصون: يرجعون على العقب، ذكره في كتاب الفتن [ (٥) ] .

وخرج مسلم في المناقب من حديث نافع بن عمر الجمحيّ، عن ابن أبي مليكة، قال: قال عبد اللَّه بن عمرو بن العاص: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: حوضي مسيرة شهر، زواياه سواء وماؤه أبيض من الورق، وريحه أطيب من المسك، كيزانه كنجوم السماء، فمن شرب منه فلا يظمأ بعده أبدا. قال: وقالت أسماء بنت أبي بكر: قال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم: إني على الحوض [حتى] [ (٦) ] انظر من يرد عليّ منكم، وسيؤخذ ناس دوني فأقول: يا رب مني ومن أمتي، فيقال: أما شعرت ما عملوا بعدك؟ واللَّه ما برحوا يرجعون على أعقابهم،

قال: وكان ابن أبي مليكة


[ (١) ] في (خ) : «فسحقا» ، أخرجه مسلم في الفضائل باب (٩) إثبات حوض نبينا صلى اللَّه عليه وسلّم وصفاته، حديث رقم (٢٩) .
[ (٢) ] حديث رقم (٦٥٧٩) .
[ (٣) ] في (خ) : «وسيوجد» .
[ (٤) ] في (خ) : «أمتي» .
[ (٥) ] باب (١) ما جاء في قول اللَّه تعالى: وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً، وما كان النبي صلى اللَّه عليه وسلّم يحذّر من الفتن، حديث رقم (٧٠٤٨) وذكره أيضا في كتاب الرقاق، باب (٥٣) في الحوض، وقول اللَّه تعالى: إِنَّا أَعْطَيْناكَ الْكَوْثَرَ، حديث رقم (٦٥٩٣) .
[ (٦) ] تكملة من رواية البخاري.