اختلف في شهوده بدرا، فلم يذكره موسى بن عقبة ولا ابن إسحاق، واتفقوا على أنه شهد أحدا وما بعدها، وكان يقال له فارس رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم. ثبت ذلك في صحيح مسلم، في حديث ابن الأكوع الطويل الّذي فيه قصة ذي قرد وغيرها. وأخرج الواقدي من طريق يحيى بن عبد اللَّه بن أبى قتادة، عن أبيه، قال: أدركنى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يوم ذي قرد، فنظر إلى فقال: اللَّهمّ بارك في شعره وبشره، وقال- أفلح وجهه فقلت: ووجهك يا رسول اللَّه. قال: ما هذا الّذي بوجهك؟ قلت: سهم رميت به. قال ادن. فدنوت، فبصق عليه، فما ضرب على قط ولا فاح - ذكره في حديث طويل. وقال سلمة بن الأكوع في حديثه الطويل الّذي أخرجه مسلم: خير فرساننا أبو قتادة، وخير رجالنا سلمة بن الأكوع. ووقعت في هذه القصة بعلو في (المعرفة) لابن مندة، ووقعت لنا من حديث أبى قتادة نفسه في آخر (المعجم الصغير) للطبراني، وكان يقال له فارس رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم.