قال أبو عمرو: كان عبد اللَّه بن حذافة رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم إلى كسرى بكتاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم يدعوه إلى الإسلام، فمزق كسرى الكتاب، فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم اللَّهمّ مزق ملكه، وقال: إذا مات كسرى فلا كسرى بعده. قال الواقدي: فسلط اللَّه على كسرى ابنه شيرويه، فقتله ليلة الثلاثاء لعشر مضين من جمادى سنة سبع. وعبد اللَّه بن حذافة هو القائل لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلّم حين قال: سلوني عما شئتم: من أبى؟ قال: أبوك حذافة بن قيس، فقالت له أمه: ما سمعت بابن أعق منك، أمنت أن تكون أمك قارفت ما تقارف نساء أهل الجاهلية فتفضحها على أعين الناس! فقال: واللَّه لو ألحقنى بعبد أسود للحقت به. وكانت في عبد اللَّه بن حذافة دعابة معروفة. (الاستيعاب) : ٣/ ٨٨٩- ٨٩٠.