عمرو، وهو السعدىّ، له صحبة، فولد عمرو هذا: عبد اللَّه، له صحبه، وروينا من طريقه حديثا فيه أربعة من الصحابة- رضى اللَّه تعالى عنهم- في نسق واحد، ولم يقع مثل هذا الاتفاق في خبر غيره، وهو كما حدّثناه أحمد بن محمد بن عبد اللَّه الطّلمنكيّ. قال: أخبرنا القاضي أبو بكر محمد بن أحمد بن يحيى بن محمد، قال: حدثنا القاضي محمد ابن أيوب الرّقّىّ الصّموت: أخبرنا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزّار: أخبرنا إبراهيم بن سعد الجوهرىّ: أخبرنا سفيان بن عيينة، عن الزّهرى، عن السائب بن يزيد، عن حويطب بن عبد العزّى، عن ابن السّعديّ- عبد اللَّه بن وقدان- عن عمر ابن الخطاب. قال: قال رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم: «ما أتاك من هذا المال من غير مسألة، ولا إشراف نفس فاقبله» ، والسائب صاحب، وحويطب صاحب، وابن السعدي صاحب، وعمر صاحب، رضى اللَّه تعالى عنهم. (جمهرة أنساب العرب) : ١٦٧. وقال الحافظ في (الإصابة) : عبد اللَّه بن السعدي، واسم السعدي وقدان، وقيل: قدامة، وقيل: عمرو بن وقدان، وقيل له: السعدي، لأنه كان استرضع في بنى سعد بن بكر، وذلك هو ابن عبد شمس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤيّ القرشيّ العامري أبو محمد. قال البخاري: قال: وفدت على النبيّ صلّى اللَّه عليه وسلم. وأخرج حديثه هو وأبو حاتم، وابن حبان، من طريق عبد اللَّه بن محيريز، عن عبد اللَّه بن السعدي، قال: وفدت مع قومي على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم وأنا من أحدثهم سنا، فخلفوني في رحالهم وقضوا حوائجهم، فجئت لرسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم فقلت: حاجتي، قال: وما حاجتك؟ فذكر حديث: لا تنقطع الهجرة ما قوتل العدوّ. وأخرجه النسائي بنحوه من طريق أبى إدريس الخولانيّ، عن عبد اللَّه بن وقدان السعدي. وفي رواية له: عن عبد اللَّه بن السعدي، قال أبو زرعة الدمشقيّ: هذا الحديث عن عبد اللَّه بن