[ (٢) ] قال ابن سعد: قال محمد بن عمر: مما يضعف هذا الحديث ذكر عائشة أنها قالت لها: ألا تستحيين ... إلخ، وعائشة لم تكن مع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم في ذلك السفر. (طبقات ابن سعد) : ٨/ ١٤٨، (تاريخ الإسلام) : ٢/ ٥٩٦. قال القسطلاني: الخامسة [من الزوجات] : مليكة بنت كعب الليثية، قال بعضهم: هي التي استعاذت من النبي صلّى اللَّه عليه وسلم، وقيل: دخل بها، وماتت عنده، والأول أصح، ومنهم من ينكر تزويجه بها أصلا. (المواهب اللدنية) : ٢/ ٩٦، في رواية الواقدي: فطلقها، فجاء قومها فقالوا: يا رسول اللَّه! إنها صغيرة، ولا رأى لها، وإنها خدعت فارتجعها، فأبى عليهم، فاستأذنوه أن يزوجوها، فأذن لهم. (تاريخ الإسلام) : ٢/ ٥٩٦. [ (٣) ] هي أم هانئ فاختة بنت أبى طالب، أخت عليّ، خطبها صلّى اللَّه عليه وسلم فقالت: إني امرأة مصبية، واعتذرت إليه، فعذرها. (المواهب اللدنية) : ٢/ ٩٩. وقال الحافظ الذهبي: وقد خطب صلّى اللَّه عليه وسلم أم هانئ بنت أبى طالب: وضباعة بنت عامر، وصفية بنت بشامة، ولم يقض له صلّى اللَّه عليه وسلم أن يتزوج بهن، واللَّه تعالى. أعلم. (تاريخ الإسلام) : ٢/ ٥٩٩. وهذا الحديث رواه البخاري في النكاح، باب إلى من ينكح وأي النساء خير، وفي النفقات، باب حفظ المرأة زوجها في ذات يده والنفقة، ورواه مسلم في فضائل الصحابة، باب من فضائل نساء قريش، ولفظه عن أبى هريرة، قال: سمعت رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يقول: نساء قريش خير نساء ركبن الإبل، أحناه على طفل في صغره، وأرعاه على زوج في ذات يده. ويقول أبو هريرة على إثر ذلك: ولم تركب مريم بنت عمران بعيرا قط، ولو علمت أنها ركبت بعيرا ما فضّلت عليها أحدا.