للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

[أسلافه صلّى اللَّه عليه وسلم من قبل ميمونة]

وأما أسلافه صلّى اللَّه عليه وسلم من قبل ميمونة [رضى اللَّه تعالى عنها] ، فإنّهم:

حمزة بن عبد المطلب، كانت تحته سلمى بنت عميس، أخت ميمونة لأبيها [ (١) ] من هند بنت [عوف الحميرية] ، فولدت له أمة اللَّه، وقد تقدم التعريف بحمزة رضى اللَّه عنه [ (٢) ] .

وشداد بن الهاد، واسمه أسامة بن عمرو بن عبد اللَّه بن جابر بن بشر بن عتوارة بن عامر بن مالك بن ليث بن بكر [بن عبد مناة بن كنانة


[ (١) ] وهي أخت أسماء بنت عميس الخثعمية. (طبقات ابن سعد) : ٣/ ٨.
[ (٢) ] هو حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب ... الإمام، البطل، الضرغام، أسد اللَّه أبو عمارة، وأبو يعلى، القرشيّ، الهاشميّ، المكّي، ثم المدنيّ، البدريّ الشهيد، عم رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم وأخوه من الرضاعة، قال ابن إسحاق: لما أسلم حمزة علمت قريش أن رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم قد امتنع، وأن حمزة سيمنعه فكفوا عن بعض ما كانوا ينالون منه، وقد بارز حمزة يوم بدر عتبة بن ربيعة فقتله، ورجع رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم يوم أحد، فسمع نساء بنى عبد الأشهل يبكين على هلكاهن، فقال: لكن حمزة لا بواكي له، فجئن نساء الأنصار فبكين على حمزة عنده.
وعن أنس قال: لما كان يوم أحد وقف رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلم على حمزة وقد جدع ومثل به، فقال: لولا أن تجد صفية في نفسها لتركته حتى يحشره اللَّه من بطون السباع والطير. ولم يصلّ على أحد من الشهداء، وقال: أنا شهيد عليكم. وكان يجمع الثلاثة في قبر والاثنين، فيسأل: أيهما أكثر قرآنا فيقدمه في اللحد، وكفّن الرجلين والثلاثة في ثوب.
ووجدوا حمزة (رضى اللَّه عنه) قد بقر بطنه، واحتمل وحشيّ كبده إلى هند بنت عتبة في نذر نذرته حين قتل حمزة أباها يوم بدر، فدفن في نمرة كانت عليه، إذا رفعت إلى رأسه بدت قدماه، فغطوا قدميه بشيء من الشجر رضى اللَّه تعالى عنه. له ترجمة في: (طبقات ابن سعد) :
٣/ ٨- ١٩، (تاريخ خليفة) : ٦٨، (الجرح والتعديل) : ٣/ ٢١٢، (الاستيعاب) :
١/ ٣٦٩- ٣٧٥، ترجمة رقم (٥٤١) ، تهذيب الأسماء واللغات) : ١/ ١٦٨- ١٦٩، (الإصابة) :
٢/ ١٢١- ١٢٤، ترجمة رقم (١٨٢٨) ، (صفة الصفوة) : ١/ ١٩٥- ١٩٨، ترجمة رقم (١٢) ، (المستدرك) : ٣/ ٢١١- ٢٢٠، (سير الأعلام) : ١٧١- ١٨٤، ترجمة رقم (١٥) ، (شذرات الذهب) : ١/ ١٠.