للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

مسار الصفحة الحالية:

[الوفود]

ولما أسلمت ثقيف ضربت إليه وفود العرب من كل وجه لمعرفتهم أنهم لا طاقة لهم بحرب رسول اللَّه ولا عداوته، فدخلوا في دين اللَّه أفواجا.

[وفد بني أسد:]

فقدم وفد بني أسد وقالوا: أتيناك قبل أن ترسل إلينا!! فأنزل اللَّه: يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا قُلْ لا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلامَكُمْ بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَداكُمْ لِلْإِيمانِ إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ [ (١) ] :

كتب ملوك حمير:

وقدمت كتب [ملوك] [ (٢) ] حمير [ورسوله إليه بإسلامهم] [ (٣) ] : الحارث بن عبد كلال [ونعيم بن عبد كلال] [ (٢) ] ، والنعمان قيل ذي رعين، [ومعافر] [ (٣) ] وهمدان، أقرّوا بالإسلام.

[وفد بهراء:]

وقدم وفد بهراء، فنزلوا على المقداد بن عمرو [البهرانيّ] [ (٤) ] .

[وفود أخر:]

وقدم وفد بني البكاء، ووفد فزارة وفيهم خارجة بن حصين، ووفد ثعلبة، ووفد سعد بن بكر ووافدهم ضمام بن ثعلبة، ووفد الداريين من لخم وهم


[ (١) ] آية ١٧/ الحجرات، وفي (خ) ، أَنْ أَسْلَمُوا، الآية.
[ (٢) ] زيادة من ابن هشام.
[ (٣) ] زيادة من ابن هشام، وفي (خ) «وقدمت كتب حمير مع الحارث بن عبد كلال» وهذا خطأ، فإن كلا من الحارث والنعمان لم يفدا على رسول اللَّه صلّى اللَّه عليه وسلّم بل هو الّذي كتب إليهما،
وهذا هو نص كتابه صلّى اللَّه عليه وسلّم إليهما «بسم اللَّه الرحمن الرحيم، من محمد النبي رسول اللَّه إلى الحارث بن عبد كلال، ونعيم بن عبد كلال والنعمان قيل ذي رعين، وهمدان ومعافر، أما بعد ذلكم فإنّي أحمد إليكم اللَّه الّذي لا إله إلا هو، أما بعد فإنه قد وقع بنا رسولكم مقفلنا من أرض الروم فلقينا بالمدينة، فبلغ ما أرسلتم وخبر ما قبلتم وأنبأنا بإسلامكم، وقتلكم المشركين، وإن اللَّه قد هداكم بهدايته إن أصلحتهم وأطعتم اللَّه ورسوله، وأقمتم الصلاة وآتيتم الزكاة وأعطيتم من المغانم خمس اللَّه وسهم نبيه وصفيه.
(راجع مكاتيب الرسول) ص ١٨٧. (وتاريخ الطبري) ج ٣ ص ١٢٠، ١٢١.
[ (٤) ] زيادة للإيضاح من (ط) .