للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

فصل في ذكر من كان يقوم على رأس النبي صلى اللَّه عليه وسلم بالسلاح ومن حمل حربته وصقل سيفه

اعلم أنه كان لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم جماعة يقفون على رأسه بالسلاح، منهم المغيرة بن شعبة، والضحاك بن سفيان، والنعمان بن مقرن، وعباد بن بشير رضى اللَّه عنهم.

أما المغيرة بن شعبة، فقد خرّج البخاري من حديث الزهري قال: أخبرنى عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة ومروان [رضى اللَّه عنهما] يصدق كل واحد منهما حديث صاحبه، قالا: خرج رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من الحديبيّة، فذكر الحديث حتى ذكر قدوم عروة [بن مسعود] [ (١) ] إلى أن قال: وجعل يكلم النبي صلى اللَّه عليه وسلم، فلما كلمه أخذ بلحيته، والمغيرة بن شعبة قائم رأس النبي صلى اللَّه عليه وسلم ومعه السيف، وعليه المغفر، وكلما أهوى عروة بيده إلى لحية رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم. ضرب يده بنعل السيف وقال: أخّره يدك عن لحية رسول اللَّه وذكر الحديث بطوله، ذكره في كتاب الشروط [ (٢) ] وفي عمرة الحديبيّة [ (٣) ] .


[ (١) ] زيادة للسياق من (البخاري) .
[ (٢) ] (فتح الباري) : ٥/ ٤١٢- ٤١٧، كتاب الشروط، باب (١٥) الشروط في الجهاد، والمصالحة مع أهل الحرب، وكتابة الشروط، حديث رقم (٢٧٣١) ، (٢٧٣٢) ، وأخرجه أبو داود في (السنن) :
٣/ ١٩٤- ٢٠٩، كتاب الجهاد، باب (١٦٨) في صلح العدو، حديث رقم (٢٧٦٥) ، ٥/ ٤٢، كتاب السنة، باب (٩) في الخلفاء، حديث رقم (٤٦٥٥) .
[ (٣) ] (فتح الباري) : ٧/ ٥٧٦، كتاب المغازي، باب (٣٦) غزوة الحديبيّة، وقول اللَّه تعالى: لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ [الفتح: ١٨] ، حديث رقم (٤١٨٠) ، ٤١٨١) ، مختصرا، ولم يذكر فيه خبر عروة بن مسعود، والمغيرة بن شعبة.