والسمك البحريّ فاضل، محمود، لطيف، والطري منه بارد رطب، عسر الهضم، يولد بلغما كثيرا، إلا البحري وما جرى مجراه، فإنه يولد خلطا محمودا، وهو يخصب البدن، ويزيد في المنى، ويصلح الأفرجة الحارة. وأما المالح، فأجوده ما كان قريب العهد بالتملح، وهو حار يابس، وكلما تقادم عهده ازداد حرّه ويابسه. (زاد المعاد) : ٤/ ٣٢٥- ٣٢٦. [ (١) ] قال الواقدي: فإنما سميت ذات الرقاع، لأنه جبل فيه بقع حمر وسود وبيض، وزاد السهيليّ: سميت ذات الرقاع لأنهم رقعوا راياتهم، ويقال: ذات الرقاع شجرة بذلك الموضع، وكانت ليلة السبت لعشر خلون من المحرم على رأس سبعة وأربعين شهرا، وقدم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم صرار [اسم بئر] يوم الأحد لخمس بقين من المحرم، وغاب خمس عشرة ليلة. [ (٢) ] (مغازي الواقدي) : ١/ ٣٩٩، غزوة ذات الرقاع.